أعرب أعضاء الوفد البرلماني الإيطالي الذي التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم عن اعتزاز بلادهم بعلاقاتها المتميزة مع مصر وتطلعهم للارتقاء بأطر التعاون القائمة وتفعيلها في كافة المجالات خلال المرحلة المقبلة، مؤكدين دعم إيطاليا ووقوفها إلى جانب مصر في مواجهة كافة التحديات سواء الأمنية أو الاقتصادية.
كما أشاد رئيس لجنة الدفاع بمجلس الشيوخ الإيطالي بمحورية الدور المصري في منطقة الشرق الأوسط، معرباً عن تقدير إيطاليا للجهود التي تقوم بها مصر وما تتحمله من أعباء على صعيد مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية، كما نوه الوفد الإيطالي إلى جهود مصر في استعادة الاستقرار بالمنطقة وتسوية الأزمات القائمة بها.
وذكر السفير علاء يوسف، في بيان صحفى اليوم، أن اللقاء شهد تباحثاً حول التحديات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، وخاصة على صعيد مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية، حيث أكد الرئيس أن التهديدات الراهنة تتطلب مزيداً من التنسيق والتعاون المشترك لمواجهتها والقضاء عليها، مشيراً إلى أن التصدي للإرهاب يستلزم تضافر الجهود الدولية لوقف تمويل الجماعات الإرهابية ومنع توفير الدعم اللوجستي والملاذات الآمنة والغطاء السياسي والإعلامي لهذه التنظيمات.
وفيما يتعلق بسبل التعامل مع الأزمات القائمة بالمنطقة وخاصة في ليبيا، أكد الرئيس أن استعادة الاستقرار وإنهاء المعاناة الإنسانية في المنطقة تفرض أولوية التوصل لتسويات سياسية لهذه الأزمات، والحفاظ على كيان الدولة الوطنية وسلامة أراضيها، فضلاً عن دعم مؤسساتها الوطنية لتتمكن من الاضطلاع بمسئولياتها في تأمين حدودها في مواجهة الإرهاب وظاهرة الهجرة غير الشرعية.
وأضاف المتحدث الرسمي أنه تم كذلك خلال اللقاء مناقشة سبل تفعيل العلاقات السياسية بين الدولتين، واستعراض مجمل تطورات قضية الطالب الإيطالي "ريجيني"، حيث أكد الرئيس أهمية مواصلة التعاون الوثيق والمستمر بين جهات التحقيق في البلدين، منوهاً في هذا الإطار إلى التزام مصر الكامل بالعمل على كشف مُلابسات هذه الواقعة واستجلاء حقيقتها سعياً للتوصل إلى مرتكبيها وتقديمهم للعدالة.