أحب البغدادي في طفولته وشبابه لعبة كرة القدم، وتحدثت عدة تقارير عن تمكنه من اللعبة، وأكدت إمكاناته، التي تؤهله ليكون لاعبا محترفا لكرة القدم، ولكنه اختار لنفسه مسلكا آخر.
النشأة..
ولد إبراهيم عواد إبراهيم البدري،المعروف باسم "أبوبكر البغدادي" في مدينة سامراء شمالي بغداد عام 1971 لأسرة سنية متوسطة.
وكانت عائلتة معروفة بالتزامها الديني، وتؤكد قبيلته أنها من الأشراف أي أنها تنحدر من نسل النبي محمد.
وكان حريصا منذ مرحلة الشباب على تلاوة القرآن، وكان ملتزما بشدة بتعاليم الشريعة الإسلامية.وأطلقت عليه أسرته لقب "المؤمن" لأنه كان ينتقد ذويه بشدة بسبب عدم التزامهم بمعاييره الصارمة.
الدراسة..
واصل البغدادي دراساته الإسلامية في الجامعة، وحصل على شهادة البكالوريوس في الدراسات الإسلامية من جامعة بغداد عام 1996، ثم شهادتي الماجستير والدكتوراه في الدراسات القرآنية من جامعة صدام حسين للدراسات الإسلامية عامي 1999 ،2007 على التوالي.
قضى البغدادي سنوات دراساته العليا في حي الطوبجي في بغداد، حتى عام 2004،، مع زوجتين وستة من الأبناء.
كان يُعلم تلاوة القرآن لأطفال المنطقة في أحد المساجد، حيث كان أيضا نجما لفريق المسجد في كرة القدم.وانضم خلال فترة دراساته العليا، لجماعة الإخوان المسلمين، بعد أن أقنعه عمه.
يذكر أن عنوان رسالة الماجستير: “روح المريد في شرح العقد الفريد”.. وهي دراسة وصفت بالجمود وقلة الخيال لاقتصارها على مراجعة لشرح كتاب "العقد الفريد" لكاتب من العصور الوسطى هو “أبو يحي محمد بن محمود السمرقندي”.
وكان واضحا تأثر البغدادي بشيخه إسماعيل البدري السامرائي إذ أهدى إليه الرسالة وشكره فيها مرتين، كما أوضح فضل أخيه جمعة عليه وعلى أهل بيته.
واللافت أنه شكر زوجته واصفا إياها بالزوجة الصالحة.
البغدادي.. ومارادونا..
رغم تشدده الواضح منذ تلك الفترة، فإن أبوبكر البغدادي كان لا يزال مولعاً بممارسة هوايته المفضلة، وهي لعب «كرة القدم»، والتي اشتهر بموهبته وتفوقه فيها، حتى أطلق عليه الجهاديون داخل سجن «بوكا»، في أعقاب الغزو الأمريكي للعراق، لقب «مارادونا معسكر بوكا»، حيث تم إيداعه مجمع السجون الشهير، جنوب العراق.
انجذاب سريع..
انجذب البغدادي سريعا إلى العدد القليل من غلاة المتشددين، الذين يتبنون نهج العنف في هذه الجماعة الإسلامية. وبحلول عام 2000، تبنى البغدادي نهج السلفية الجهادية تحت وصايتهم.