دعا الرئيس الصيني شي جين بينج إلى حملة "شاملة" لتعزيز البنية التحتية، حيث تتزايد المخاوف بشأن تأثير القيود الصارمة لمواجهة الوباء على اقتصاد يعاني بالفعل من آثار الفيروس.
رغم تبنيها سياسة صارمة لمكافحة الوباء، تشهد الصين أسوأ تفشي للمرض تشهده البلاد منذ عامين، والذي أضطرها إلى فرض قيود صارمة تتضمن عمليات إغلاق لأكبر المدن وتحاليل جماعية، بحسب "فرانس برس".
وتسببت هذه الإجراءات في إعاقة سلاسل التوريد وزعزعت معنويات قطاع الأعمال، وأرسلت موجات صدمات عبر الاقتصاد والأسواق العالمية. ونقلت وكالة أنباء الصين "شينخوا" عن شي قوله في اجتماع رفيع المستوى يوم الثلاثاء: "البنية التحتية دعم مهم للتنمية الاقتصادية والاجتماعية".
وأضاف شي في اجتماع اللجنة المركزية للشؤون المالية والاقتصادية أن "البنية التحتية للصين لا تزال غير متوافقة مع الطلب على التنمية الوطنية والأمن". وحدد الاجتماع قطاعات عدة مثل النقل والطاقة حيث ان هناك حاجة إلى تعزيز البنية التحتية، بما في ذلك بناء الموانئ والمطارات.
ظهرت بعض المؤشرات على تخفيف القيود حيث قال المسؤولون إن القيود في مدينتي جيلين وتشانجتشون اللتين تضررتا بشدة؛ سترفع تدريجيا اعتبارا من يوم الخميس بعد أسابيع من القيود المستمرة.
لكن المخاوف تتزايد من الإغلاق في العاصمة بكين، مع منع التجمعات الكبيرة والسفر الجماعي وحفلات الزفاف في محاولة للقضاء على العدوى، مما يبدد الآمال في تجدد الإنفاق الاستهلاكي خلال عطلة مايو التي تستمر خمسة أيام.
مُنع سكان مدينة ركاب على مشارف العاصمة من السفر إلى بكين بعد تسجيل حالة واحدة هذا الأسبوع. وفي ضربة أخرى محتملة لسلاسل التوريد العالمية، فرض مركز التصدير في ييوو إغلاقا جزئيا يوم الأربعاء بعد الإبلاغ عن ثلاث إصابات جديدة بدون أعراض.