شلّ إضراب عام سريلانكا اليوم /الخميس/، تلبيةً لدعوة مئات من النقابات المطالبة برحيل الرئيس جوتابايا راجاباكسا، وحاشيته المتهمين بأنهم مسؤولون عن أسوأ أزمة اقتصادية تشهدها البلاد منذ استقلالها عام 1948.
ودعت أكثر من 100 نقابة، بعضها تابعة لحزب "سريلانكا بودوجانا بيرامونا" الحاكم، إلى تعطيل العمل طوال اليوم /الخميس/، مطالبةً الرئيس راجاباكسا وأسرته بالتنحي عن السلطة.
وكانت سريلانكا قد أعلنت في 12 أبريل الجاري التخلف عن سداد ديونها الخارجية البالغة 51 مليار دولار، كما بدأت محادثات مع صندوق النقد الدولي من أجل وضع خطة إنقاذ للبلاد من الأزمة الاقتصادية.
وقال مسؤول في الشرطة إن "اليوم، مثل يوم عطلة رسمية، ولا تستقبل المستشفيات إلا الحالات الطارئة".
وتعاني الجزيرة البالغ عدد سكانها 22 مليون نسمة، منذ شهور من نقص حاد في السلع الأساسية (الغذاء والوقود والأدوية). ويحتج السكان منذ عدة أسابيع متهمين حاشية الرئيس راجاباكسا بدفع البلاد إلى هذا الوضع.
ويحاصر آلاف المتظاهرين مقر مكتب الرئيس في العاصمة منذ 9 أبريل الجاري، مطالبين بالتنحي عن منصبه. وأعلنت الشرطة والسلطات الإقليمية شلل وسائل النقل العام، وغلق المتاجر والمكاتب في كل مكان، وحتى المدارس يرتادها القليل.