هاجم وزير الخارجية الألماني، سيجمار جابرييل، المستشارة أنجيلا ميركل والاتحاد المسيحي، على خلفية أحداث العنف التي واكبت أعمال قمة العشرين التي عقدت في هامبورج - شمالي البلاد - مؤخرا.

ونقلت صحيفة مجموعة "فونكة الإعلامية" الألمانية، عن الوزير - المنحدر من الحزب الاشتراكي الديمقراطي، شريك ميركل في ائتلافها الحاكم - قوله "إنّ الاتحاد المسيحي (يمين وسط) الذي تتزعمه المستشارة بلغ درجة غير مسبوقة من الكذب في الجدل القائم حول أعمال الشغب ".

واعتبر أنّ هجوم الاتحاد المسيحي على عمدة هامبورج أولاف شولتس (اشتراكي ديمقراطي) أمرغير لائق على الإطلاق.

يذكر انه خلال الأيام الماضية، حاول الاتحاد المسيحي ، قائد الائتلاف الحاكم، إلقاء اللوم على شولتس فيما يتعلّق بفشل الشرطة في السيطرة على أحداث العنف التي رافقت المظاهرات المناوئة لقمة العشرين.

يذكر أن أعمال العنف اسفرت عن إصابة 476 شرطيا، وعشرات المتظاهرين، وتدمير عدد كبير من واجهات المتاجر، فضلا عن حرق أعداد كبيرة من السيارات.

ورأى أن من يرغب في استقالة شولتس ، فإنه يتعين عليه أيضا أن يطلب استقالة أنجيلا ميركل - حسب قوله، محملا ميركل مسؤولية اختيار مكان انعقاد القمة.

واعتبر أن المستشارة أرادت استغلال قمة مجموعة العشرين، في مسقط رأسها هامبورج من أجل صقل صورتها، قبل الانتخابات البرلمانية المقررة في سبتمبر المقبل - حسب تعبيره.

وأشار الى أن تقييم نتائج قمّة العشرين من الناحية السياسية، وفي ضوء القضايا الكبرى للعالم مثل الحروب واللاجئين والفقر والجوع، يقودنا إلى القول بأنّها "فشلت بشكل كامل".

يذكر أن المشاركين في قمة العشرين التي عقدت السبت والأحد الماضيين، وافقوا على مواجهة الإرهاب عبر تكثيف تبادل المعلومات الاستخباراتية والعمل على تجفيف منابع تمويله، فضلا عن إبقاء الاسواق مفتوحة.

ويقود الاتحاد المسيحي المكوّن من الحزب الديمقراطي المسيحي والحزب المسيحي الاجتماعي، مع الحزب الاشتراكي الديمقراطي، الائتلاف الحاكم في ألمانيا.