كشف أحمد معطي، المحلل الاقتصادي، أن الوقت الحالي غير مناسب لشراء الذهب، وذلك نسبة للارتفاع الكبير في سعره، وأن التوقيت الأنسب والأفضل في شراء الذهب هو وقت أول الأزمة أو في نهايتها.

وأشار معطي، في تصريحات خاصة لبوابة «دار الهلال»، اننا الآن في منتصف أزمة روسيا وأوكرانيا فبالتالي تعرض الذهب للارتفاع، ودلل على ذلك موضحًا، سعر الذهب قبل بداية الأزمة فكان 1790 دولارًا للأونصة، وفي نص الأزمة قد شهد قفزة كبير ووصل إلى 2070 دولارًا ويتذبذب سعر ليستقر الآن عند مستوى 1860 دولارًا، لذلك يعتبر السعر الحالي للذهب فهو سعر متوسط.

وأوضح أن من أحد أسباب ارتفاع الذهب هو ارتفاع الدولار أمام الجنية المصري، مما انعكس بشكل شديد على أسعار الذهب بالارتفاع.

وفي الوقت الحالي نحن في انتظار قرار البنك الفيدرالي الأمريكي المقرر انعقاده غدًا، ومن المتوقع فيه هو خفض سعر الفائدة، وبالتالي من المحتمل حدوث تراجع للذهب مرة ثانية.

وأكمل أنه أيضًا بعد العيد سيشهد انخفاض أخر نسبة لقلة الطلب على الذهب في نطاق المستوي المحلي، ثم يبدأ سوق الصاغة في تقليل أسعاره، خاصة أننا نشاهد استقرار الدولار أمام الجنية المصري عند مستوى 18.50 جنيه.

وأضاف محلل سوق المال، أنه يرى أن التوقيت المناسب لم يأتي بعد، ومن الممكن على الأقل بعد قرار الفيدرالي غدًا توضح الرؤية بشكل أكبر، لنتمكن من معرفة تأثير الفيدرالي على الذهب.

وقد وجه معطي نصيحة للمشتري، أنه في حالة رغبة أي مستثمر في شراء الذهب في الوقت الحالي لا توجد عوائق في ذلك، طالما هو مستثمر طويل الأجل، لأنه حتى في حالة شراء الذهب بسعر مرتفع بهدف التحوط من الأزمات والتضخم فذلك يعتبر من أفضل السلع والأدوات التي تساعدك في الحفاظ على قيمة أموالك.

وأكد أنه من المهم عند شراء الذهب لا يجب شراء المشغولات الذهبية، بل يفضل شراء سبائك ذهب لأنها أقل مصنعية وأحجام قليلة تبدأ من جرام واحد و5 جرامات أيضًا على العكس المنتشر من زمن، وفي حالة عدم شراء سبائك يفضل شراء جنية ذهب.