تبدأ دول (أوبك بلس) الخميس المقبل الاجتماع الشهري للتكتل النفطي، الذي بات يواجه ضغوطاً أقل إلحاحاً لزيادة إنتاج الخام، في ظل حرب محتدمة في أوكرانيا يقابلها تراجع في أسعار النفط على خلفية تدابير الإغلاق في الصين.
وعلى غرار مطلع كل شهر تقريباً منذ بدء تفشي جائحة (كوفيد-19)، تجتمع الدول الـ13 الأعضاء في (أوبك) بقيادة الرياض مع الدول العشر الشريكة للمنظمة بقيادة موسكو، يوم الخميس المقبل، عبر الفيديو لإجراء تعديلات محتملة على سياساتها الإنتاجية.
ومنذ بداية العمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا في 24 فبراير الماضي، وما نجم عنها من ارتفاع في أسعار النفط على خلفية التخوف من قلة المعروض والمحادثات الجارية بشأن حظر محتمل للنفط الروسي، تزايدت الدعوات التي تطالب التكتل بإراحة الأسواق.
وحتى الآن، لم تلقَ هذه المطالب آذانا صاغية، وهذه المرة أيضاً ستكون لدى تكتل (أوبك بلس) حجة لتبرير استمرار الوضع على ما هو عليه، مع تراجع الطلب على الذهب الأسود.
ويقول محللون كثر إن (أوبك بلس)، التكتل الذي أنشئ في العام 2016 لتنظيم السوق، سيكتفي مرة جديدة بزيادة هامشية للإنتاج بنحو 400 ألف برميل يومياً.
وبالتالي، سيواصل التكتل اتّباع إستراتيجيته بالنسبة للزيادة التدريجية لإنتاجه النفطي التي بدأ تنفيذها في شهر مايو من العام 2021، في إطار التعافي الاقتصادي من تداعيات الجائحة التي استدعت خفضاً حاداً للإنتاج بعد تدهور الطلب.