أكد الممثل السامي للشئون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل أهمية العلاقات التاريخية والثقافية والاقتصادية القوية والمصالح والقيم المشتركة بين أوروبا ومنطقة البحر الكاريبي.
وذكرت دائرة الشئون الخارجية للاتحاد الأوروبي - في بيان، عبر موقعها الرسمي صباح اليوم الأربعاء - أن ذلك جاء خلال أول اجتماع إقليمي للممثل الأوروبي، في بنما، مع وزراء خارجية دول المجموعة الكاريبية؛ لبحث آخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية، وعدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، بما في ذلك تغير المناخ، وتداعيات وباء فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19" والعملية العسكرية الروسية على أسعار الغذاء والطاقة العالمية.
وأعرب بوريل عن شكره لدول الجماعة الكاريبية على اتخاذ موقف واضح في إدانة الغزو الروسي لأوكرانيا، والذي أكد أنه يمثل لحظة فاصلة - بالنسبة لأوروبا والعالم - ومدى تقدير الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء فيه للموقف القوي لقادة الكاريبي في هذا الصدد.
وأقر بنقاط الضعف الخاصة بمنطقة البحر الكاريبي، وأكد التزام الاتحاد الأوروبي بالحفاظ على جهود التعاون الإنمائي في المنطقة، وأشاد باتفاقية جديدة بين الاتحاد الأوروبي ومنظمة دول إفريقيا والكاريبي والمحيط الهادئ ترمي إلى الانتقال بالعلاقة إلى شراكة أكثر شمولاً بين أنداد سياسيين، بينما سيواصل الاتحاد الأوروبي تقديم تعاون بقيمة لا تقل عن 800 مليون يورو لمنطقة البحر الكاريبي في الفترة 2021 -27.
وأوضح بوريل أنه في ضوء الوضع العالمي الحالي، سيتعين على منطقة البحر الكاريبي والاتحاد الأوروبي أن يكونا أكثر اتحادًا من أي وقت مضى، ومواصلة الدفاع عن الديمقراطية والتعددية والنظام الدولي القائم على القواعد، مبديًا استعداد بروكسل لتعزيز التعاون الوثيق على المستويين الثنائي والإقليمي والدولي في السنوات القادمة.
واتفق الجانبان - بحسب البيان - على إجراء مشاورات على مستوى وزراء الخارجية على أساس سنوي، مما يعكس الرغبة المشتركة في تعزيز شراكتهما.