أعلنت سلطات جمهورية بريدنيستروفيه (ترانسنيستريا) المعلنة من جانب واحد شرقي مولدوفا عن إسقاط طائرة مسيرة مفخخة في أجوائها.
وأكد وزير خارجية الجمهورية غير المعترف بها دوليا، فيتالي إيجناتييف، في حديث إلى قناة /روسيا-24/ أن هذه الطائرة كانت تحلق صوب مركز "ماياك" ("المنارة") للإذاعة والتلفزيون الذي سبق أن شهد انفجارين فى أواخر الشهر الماضي.
ولفت الوزير إلى أن الخبراء فحصوا تحركات الطائرة المسيرة وخلصوا إلى استنتاج أنها أطلقت من أراضي أوكرانيا، من منطقة تقع على بعد ستة كيلومترات عن الحدود.
وأكد إيجناتييف أن مستوى التهديد الإرهابي في جمهورية /بريدنيستروفييه/ لا يزال عند الدرجة الحمراء، محذرا من أن "خطر تدبير أعمال إرهابية لا يزال قائما".
وكانت وسائل إعلام في /بريدنيستروفيه/ قد أفادت بأن هذا الحادث وقع ليلة الثاني على الثالث من مايو الجاري ونشرت لقطات تظهر الطائرة المسيرة التي قيل إنها كانت محملة بكيلوغرامين من مادة "سي-4" المتفجرة.
وأفاد تلفزيون /تي إس في/ في /بريدنيستروفييه/ اليوم /الخميس/ بسماع دوي إطلاق الرصاص من الأراضي الأوكرانية عند حاجز كوتشورغان الحدودي.
ونقلت القناة عن مصدر أمني تأكيده سماع إطلاق الرصاص العشوائي في محيط قرية /بافلوفكا/ الأوكرانية الواقعة على بعد عدة كيلومترات عن الحدود، بينما ادعى نشطاء أوكرانيون في مواقع التواصل الاجتماعي أن الحديث يدور عن تدريبات عسكرية في المنطقة.
وسبق أن دوى انفجاران قويان في مركز /ماياك/ في ترانسنيستريا يوم 26 أبريل الماضي، وذلك بعد يوم من تعرض وزارة أمن الدولة في عاصمة الجمهورية المعلنة ذاتيا مدينة /تيراسبول/ لهجوم صاروخي، بالإضافة إلى انفجار وقع قرب قاعدة عسكرية في قرية باركاني.
وأعلن رئيس جمهورية /بريدنيستروفيه/، فاديم كراسنوسيلسكي، أن جذور هذه الحوادث التي تم إعلانها أعمالا إرهابية تعود إلى أوكرانيا.
بدوره، اتهم الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي روسيا بـ"محاولة زعزعة الوضع في بريدنيستروفييه".
وأعلنت /ترانسنيستريا/ انفصالها عن مولدوفا جراء نزاع عسكري أوائل تسعينيات العام الماضي، وتستضيف مجموعة من قوات حفظ السلام الروسية.