ينتظر عشاق النادي الأهلي، السبت المقبل على أحر من الجمر المباراة المرتقبة بين الأهلي حامل اللقب وفريق وفاق سطيف الجزائري في ذهاب الدور نصف النهائي لدوري أبطال أفريقيا، لعل فريقهم يتجاوز كبوته التي لحقت به في آخر ثلاث مباريات بعد الأداء المقنع في أفريقيا إلا أن البطولة المحلية تقف حائلاً أمام موسيماني، فتعثر في لقاء وتعادل في اثنين ليزداد التنافس بين الزمالك المتصدر والأهلي الذي يستمر مع مسلسل نزيف النقاط من ناحية والمستوى المتواضع من قبل معظم لاعبيه، ويتساءل المتتبعون وعشاق اللعبة، إلى متى يستمر هذا الأداء؟ وهل بسبب الإجهاد؟ أم هناك حالة من عدم الانسجام بين اللاعبين، فقل الاعتماد على الجماعية وباتت الفردية والأنانية وإهدار الفرص، وكذلك الأخطاء أصبحت عنوانًا في البطولة المحلية التي يسعى الأهلي استعادتها من غريمه التقليدي نادي الزمالك.

الأهلي يقدم مستويات مختلفة هذا الموسم، فحالة عدم الاستقرار التي تبدو على الفريق يرجع سببها إلى أن الجنوب افريقي موسيماني لم يعد لديه ما يقدمه للأهلي بالإضافة إلى ظهور محترفيه بمستوى متواضع ناهيك عن الإصابات وتراجع مستوى اللاعبين وغياب عنصر المنافسة على المراكز من أجل اللعب لاعتماد المدرب على أسماء بعينها على الرغم من تألق أحمد عبد القادر وأليو ديانج وحمدي فتحي وحرمان حسام حسن من الفرص التي منحت للآخرين، التوازن لن يعود للمارد الأحمر إلا اذا اعتمد المدرب على الدفع بالأصلح والجاهز نفسيًا وبدنيًا ومهاريًا.

والأهلي يعتمد على الأجنحة وعندما تعطل تقل الخطورة.. الأهلي يمتلك كل المقومات لكنه يحتاج لمدرب واعٍ لديه المباغتة والمفاجأة وليس الثبات على طريقة لعب محدده أو واحدة.. ويدرك من يعشق الأهلي أن موسيماني يفقد تركيزه إذا تأخر بهدف وبالتالي يخسر أو يتعادل، والسبب تباعد الخطوط وحالة عدم التوفيق الملازمة للاعب بيرسي تاو وشريف.

وفاق سطيف فريق لا يستهان به فقد أخرج الترجي من البطولة وبالتالي يجب احترامه وتامين مرمانا تماما والضغط المستمر بالإضافة للتسديد من قبل فتحي وديانج والسولية، أما بيرسي تاو أراه جناحًا أفضل من رأس حربه ويجب أن نلعب برأسي حربه السبت بإذن الله، ولتكن مباراة الموسم للأهلي من أجل الوصول إلى إنجاز تاريخي بالظفر باللقب للمرة الثالثة على التوالي.

أتمنى السماح لجماهير الأهلي بملئ مدرجات الملعب، فهم عنصر فعال ومهم جدًا في حسم المباراة.. كل الدعوات للأهلي أن يحالفه التوفيق والفوز أمام شقيقه وفاق سطيف، فحامل اللقب هو سفير الكرة المصرية والأفريقية.