دعا النائب الثاني لرئيس مجلس النواب العراقي شاخوان عبد الله، اليوم الأحد، إلى عزل المناطق الموبوءة بالحمى النزفية في البلاد. وقال عبد الله، في بيان أوردته وكالة الأنباء العراقية "واع"، "إننا نتابع وبقلق قضية انتشار الحمى النزفية"، محذرا "من خطر تفشي الفيروس وارتفاع عدد الإصابات والوفيات".
وطالب الحكومة العراقية بـ"الإسراع في تشكيل لجنة مختصة من وزارة الصحة وبمساندة الجهات ذات العلاقة والمؤسسات الأمنية لتطويق تداعياته وأضراره الصحية التي باتت تشكل خطرا على حياة المواطنين".
ودعا عبد الله إلى "عزل المناطق الموبوءة التي ظهرت فيها حالات الإصابة"، مشددا على "منع الاختلاط وتطبيق الإجراءات الاحترازية والتدابير الصحية العاجلة من قبل وزارة الصحة، وتخصيص المستشفيات والمراكز الصحية لمعالجة المصابين وتوفير ما يحتاجونه من الأدوية والمستلزمات الطبية".
كانت دائرة الصحة في محافظة ميسان جنوب شرق البلاد، أعلنت في وقت سابق من اليوم تسجيل أول إصابة بالحمى النزفية في المحافظة. ووفق إحصاء أعلنته وزارة الصحة العراقية أول أمس الجمعة، فقد سجّلت البلاد 40 إصابة بالمرض بينها 8 وفيات. ويخشى خبراء من أن يتفشى المرض على نطاق أوسع في العراق، لا سيما في ظل ضعف الرقابة في أسواق الماشية والدواجن وانتشار الطرق البدائية للذبح وبيع اللحوم..
وتنتقل الحمى النزفية الفيروسية عادة من الحيوانات المصابة للبشر، عبر الدماء الملوثة واللحوم، وبسبب غياب الرقابة وضعف الاحترازات الصحية والضوابط الوقائية في عمل الملاحم، وذبح الحيوانات المريضة من دون فحص ورقابة، وعندئذ ينتشر المرض على نطاق أوسع.
كما تنتشر الحمى النزفية الفيروسية عن طريق مخالطة الحيوانات أو الحشرات المصابة بالعدوى، وتعيش الفيروسات التي تسبب الإصابة بالحمى النزفية الفيروسية في البعوض والقوارض والخفافيش..
وتشمل بعض أنواع الحمى النزفية الفيروسية، حمى الضنك وحمى الإيبولا وحمى لاسا وحمى ماربورغ والحمى الصفراء. تجدر الإشارة إلى أنه لا يوجد علاج لأنواع الحمى النزفية الفيروسية، لكن توجد لقاحات لعدد قليل منها لذلك، فيما تظل الوقاية أفضل وسيلة لمواجهته إلى أن يكتشف العلماء لقاحات إضافية لها.