على سلم محكمة الاسره  كانت تجلس "س" الحسناء وعيناها تغطيها الموع اقتربنا منها  لتعرف سبب بكائها قبل مثولها أمام القاضي، فقالت الفتاة وهي تحاول السيطرة على صوتها المبحوح إنها المرة الأولى التي تأتي فيها للمحكمة لإقامة دعوى خلع، وإنهاء زيجتها بسبب حماتها "حماتى سبب كل البلاوى".

قالت وصوتها مليء بدموع الندم، إنها وقعت في حب الشخص الخطأ، رغم أنها لم تر منه أي شيء سييء، فإن لديه عيب واحد، وهو طاعته العمياء لوالدته، وعلى الرغم من أنها كانت تعلم بذلك من قبل زواجها منه، إلا أنها تغاضت عنها بسبب حبها الأعمى، وبعد فترة تقدم لخطبتها رغم رفض والدته لها، ووافقت عائلتها، ومن وقتها وحماتها لا تطيق النظر في وجهها.

أضافت الزوجة وصوتها يغلب عليه البكاء، أنها فضلت حبه على كل شيء، واعتقدت أن حماتها ستحبها مع الوقت أو عندما تتزوج من ابنها، وطوال فترة الخطوبة كانت تتفنن في افتعال المشكلات بينهما، وتتهمها أمام ابنها أنها تعاملها بكل سوء، وعندما كانت تشتكي له من والدته يتشاجر معها ويخبرها أنها يجب أن تحترم والدته مهما حدث، وطوال تجهيزات شقة الزوجية لم تجعلها تختار أي شيء بحجة أنها تجهز الشقة من أموالها.

وتابعت  شكواها قبل أن تدخل لقاضي محكمة الأسرة: «من قبل ما أتجوز وأنا بشتغل وهو مكنش عنده اعتراض، وبعد الزواج أمه أجبرتني أسيب الشغل، ولما اعترضت قالت لأهلي إن أخلاقي مش كويسة، وإنها خايفة على سمعة ابنها، وبقيت تشتكي للناس مني ومن تحكمي في ابنها عشان بشتغل».

وأنهت الحسناءحديثها بأنها رفضت تصرفات والدته، واتهاماتها لها وتركت المنزل وبأمر من والدته رفض مصالحتها، فتوجهت لمحكمة الأسرة بالجيزة، وأقامت دعوى خلع ضده حملت رقم 932.