تساؤلات مهمة فرضها الهجوم الإرهابى على محطة رفع المياه بغرب سيناء.. أبرزها ما سر التوقيت وما علاقته بالحملات الشرسة لنشر الأكاذيب والشائعات والتشويه والتشكيك ومحاولات هز الثقة والإحباط .. وهل يرتبط بتداعيات الأزمة العالمية.. وتحقيق إنجازات فاقت التوقعات فى مجال التنمية بسيناء.. وهل هو مرحلة جديدة من المؤامرة التى تستهدف مصر وتحاول النيل من مسيرتها.. وأدائها الناجح فى التعامل مع أشد المحن والأزمات العالمية.
الحقيقة ان تقديرات الموقف للمتآمرين وقوى الشر اتسمت بالغباء.. فمصر التى لم يهزموها فى أصعب اللحظات والفترات وأشد الظروف قسوة هل يستطيعون النيل منها وهى تقف على أرض شديدة الصلابة اقتصادياً وعسكرياً وأمنياً ووعياً وفهماً واصطفافاً لذلك فشلت محاولة الجماعات التكفيرية لإعلان عدم موتها وتحقيق أهدافها.. فقد ماتت إكلينيكياً.. وهو ما أكده الهجوم الإرهابى الذى أحبطه أبطال القوات المسلحة.
تساؤلات كثيرة طرحها الهجوم الإرهابى الذى أحبطه أبطال القوات المسلحة عندما هاجمت مجموعة من العناصر التكفيرية نقطة رفع مياه غرب سيناء، والذى أسفر عن استشهاد 10 جنود وضابط من أشرف الرجال.. لكن يظل السؤال المهم لماذا الآن؟.. وما هو الهدف فى هذا التوقيت، وفى قراءة للهجوم الإرهابى الذى لم يحقق أهدافه التى سعت إليها قوى الشر التى تضمر الكراهية لمصر نوضح الآتى:
بداية لابد أن نوجه التحية لرجال وأبطال قواتنا المسلحة الباسلة وشرطتنا الوطنية بنجاحهم وإنجازهم التاريخى فى هزيمة الإرهاب وتقليص نشاطه وحصاره وتدمير بنيته الأساسية وشل تحركاته وهو ما تجلى فى ندرة عملياته الإجرامية ونشاطه الإرهابى واستعادة الأوضاع الأمنية الطبيعية وفرض السيطرة على جميع مناطق سيناء.
الأمر الثانى : نجاح خطة التنمية على أرض الفيروز والتى شملت كل المجالات والقطاعات واستغلالاً أمثل لموارد وثروات سيناء.. ومد جسور الربط السريع بين سيناء وباقى مدن القناة والدلتا فى زمن مختصر من خلال مجموعة من الأنفاق.. فخطة تنمية وتعمير سيناء التى تجمدت على مدار العصور الماضية لم تخرج إلى النور إلا فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى لتأمينها بقوة الجيش والشرطة وأيضاً بقوة وحماية البناء والتنمية وزرعها بالمواطنين المصريين بعد استعادة الحياة الاقتصاية والاستثمارية وتوفير كافة احتياجات أهالينا فى سيناء من خلال خطة تنمية أنفقت عليها الدولة ما يزيد عن 650 مليار جنيه باعتبار سيناء قضية أمن قومى من الدرجة الأولي.. وحماية لهذه الأرض الطيبة التى هى شاهد عيان على بطولات وتضحيات أشرف الرجال.
الأمر الثالث : أن العملية استهدفت فى المقام الأول نقطة رفع مياه غرب سيناء فى اشارة من التكفيريين إلى أنهم يستهدفون عملية التنمية من خلال محاولة إرهاب أيادى التنمية التى تعمل على مدار الساعة، الجماعات التكفيرية لم تجرؤ على الاقتراب من كمائن وارتكازات القوات المسلحة ولكنها اختارت عناصر رمزية تقوم بحراسة نقطة رفع مياه غرب سيناء، وهو ما يعنى ويجسد أن رجال القوات المسلحة والشرطة فرضوا سيطرتهم الكاملة ولم تقو الجماعات التكفيرية على مواجهة هذه القوة خاصة بعد الخسائر وحالة الانحسار التى تعرضت لها التنظيمات الإرهابية التى خارت قوتها وأصبحت مثل الفئران تختبيء بأعداد قليلة فى الجحور وتحاول ايجاد فرصة لتنفيذ ضربات إجرامية تعلن بها أنها مازالت موجودة على عكس الواقع، ومقارنة بما كان يحدث منذ سنوات من عمليات إجرامية وإرهابية كانت تستهدف مناطق ومرتكزات وكمائن القوات المسلحة والشرطة وهو ما يشير إلى حالة ضعف شديدة أصابت التنظيمات التكفيرية بسبب ضربات ونجاحات قواتنا فى دحر الإرهاب وحصاره.
الأمر الرابع : يكمن فى توقيت العملية الإرهابية التى استهدفت نقطة رفع للمياه بشرق القناة تزامناً مع تداعيات الأزمة العالمية أو الحرب الروسية ــ الأوكرانية وثبات مصر وقدرتها على الصمود فى مواجهة الأزمة، وقدرة اقتصادها على مقاومة تداعيات الأزمة مع توافر جميع احتياجات المواطنين من السلع الأساسية والاستراتيجية.. فى وقت تعانى منه دول كبرى فى أوروبا من نقص شديد فى المواد الغذائية والأساسية وارتفاع غير مسبوق فى التضخم والأسعار حتى أنها اتخذت إجراءات صارمة فى اتاحة السلع الغذائية بتخصيص كيس دقيق وزجاجة زيت طعام واحدة بسبب النقص الحاد.. فى الوقت نفسه تعانى دول كبرى من العجز فى توفير احتياجات شعوبها. لذلك جاءت العملية الإرهابية فى تزامن مع نجاحات الدولة المصرية داخلياً وخارجياً، وأيضاً حالة الضخ الإعلامى المعادى التى تروج الأكاذيب والشائعات وتطلق العنان لحملات التشويه والتشكيك وهز الثقة والسعى لاحداث الوقيعة فى توهم لاستغلال تداعيات الأزمة العالمية للنيل من الدولة المصرية.. لذلك أرى أن الهجوم الإرهابى الذى تم احباطه كان حلقة جديدة لمحاولة ضرب الدولة المصرية وتعجيزها فى مواجهة الأزمة وخلق سياق غير حقيقى أن ثمة مشاكل معقدة فى مصر على عكس واقع الأمن والاستقرار بعد تحقيق انتصار كاسح على الإرهاب حدا بالأمم المتحدة أن تشيد بالتجربة المصرية فى مكافحة الإرهاب.
الأمر الخامس : أن الجماعات التكفيرية والإرهابية التى تلقت ضربات قاصمة.. أرادت أن تعلن عن وجودها وأنها مازالت على قيد الحياة رغم الموت الإكلينيكى للإرهاب.. لذلك اختار التكفيريون هدفاً ليس عسكرياً فى المقام الأول لكنه يحاط بحراسة رمزية ونقطة المياه فى شرق القناة هدف مدنى سعى الإرهابيون من خلاله لمنع أيادى التنمية، وبالإضافة إلى ايصال رسالة بأنهم مازالوا على قيد الحياة.
الأمر السادس : المهم أيضاً أن مواقف مصر حيال القضايا والملفات والأزمات الدولية الاقليمية والتى تعبر عن شموخ وإرادة مصرية، وما تحدده مصالحها العليا.. وعدم خضوعها لابتزاز بعض القوى الدولية.. والتزامها الحياد ربما يكون هناك من أراد ايصال رسالة لمصر أقل ما توصف به بأنها بلا فائدة ولن تكسر الإرادة المصرية.. ولأنه اسلوب مكرر ومستهلك لم يجبر الدولة المصرية على الخضوع أو تغيير ثوابتها وقناعاتها ومبادئها وهو ما أوهم معسكر الشر بتوجيه ضربة موجعة لمصر تتزامن مع تداعيات الأزمة الروسية ــ الأوكرانية ومع حملات الأكاذيب والشائعات.
الأمر السابع : أن الهجوم الإرهابى والعملية الإجرامية حاولت أن تبعث برسالة إلى الدولة المصرية خاصة من جغرافيتها ومنطقة تنفيذها بشرق القناة.. لمحاولة تحقيق أهداف الشيطان لضرب موارد مهمة للاقتصاد المصري.. والايحاء الباطل بأن الأمور والأوضاع فى مصر غير مستقرة فى رسائل مزيفة للسياح والمستثمرين.
الأمر الثامن : الإخوان المجرمون.. وباقى قطيع الجماعات التكفيرية والإرهابية التى خرجت من «رحم الجماعة» أصيبت بالجنون والانكشاف والافتضاح بسبب ما قدمه مسلسل الاختيار- 3 ومسلسل «العائدون».. فقد قدم الاختيار بالإضافة إلى السياق الدرامى وثائق مصورة.. صوتاً وصورة تفضح جماعة الإخوان وباعترافاتهم وألسنتهم وهو الأمر الذى حقق تأثيراً كبيراً فى تقديم الصورة الحقيقية لأهداف ونوايا ومخططات الإخوان والوجه الحقيقى للجماعة وهو ما غير وجهة الكثيرين وقناعاتهم حول جماعة الإخوان المجرمين التى نجحت فى خداع الكثيرين.. فبات الشارع العربى على قناعة تامة بخيانة التنظيم الإرهابى وأنه موالٍ وتابع لأعداء الأمة العربية.. وأن ثورة 30 يونيو خلصت مصر والدول العربية من شروره.
لماذا الآن، وما سر توقيت الهجوم الإرهابى الذى أحبطه أبطال قواتنا المسلحة، الإجابة تكشف عن مبدأ وحقيقة أن المؤامرة على مصر لم تنته.. لكنها لن تكون أشد أو أقوى من المرحلة الأولى للمؤامرة فى يناير 2011 وعقب ثورة 30 يونيو العظيمة، فالدولة المصرية تمضى وتسير من نجاح إلى نجاح، وتحقق القوة والثورة الشاملة.. وتواصل طريق البناء والتنمية والتقدم رغم تداعيات الأزمات العالمية وتبنى الوعى.. وتكشف الحقائق.. وتفضح المخططات والمؤامرات وتسقط أقنعة الخونة.
الحقيقة ان أهداف الربيع العربى فى إسقاط وإضعاف الدول لم تنته بعد ولكنها ممتدة وإن توارت بعض الوقت، وتعلن عن نفسها على فترات متقطعة.. لكنها عادت فى مرحلتها الثانية من خلال تخليق أزمة عالمية وصناعة الحروب الاقتصادية التى من شأنها الإضرار بالدول على مستوى العالم، وإلحاق الضرر الأكبر بالاقتصادات الناشئة والصاعدة.. وقلت من قبل إن الهدف من الحرب الاقتصادية وكوارث ارتفاع التضخم والأسعار بشكل أدى إلى معاناة دول كبرى فى حجم أمريكا والدول الأوروبية حتى أعلن رئيس الوزراء البريطانى عدم قدرة دولته على دعم مواطنيه، وقد وصل معدل التضخم فى ألمانيا وفرنسا إلى ما يقرب من 8٪.. وأصبحت السلع الأساسية والغذائية محدودة للغاية خاصة فى مجال الدقيق وزيوت الطعام ولا يسمح لأى مواطن بالحصول على أكثر من كيس دقيق وزجاجة زيت طعام واحدة، هذا فى الوقت الذى يقول فيه الرئيس عبدالفتاح السيسى وبثقة: روحوا وعبوا اللى انتوا عاوزينه.
الهجوم الإرهابى الذى أحبطته قواتنا المسلحة على نقطة رفع مياه فى سيناء هدفه ايقاف عجلة التنمية وتخويف القائمين عليها وكذلك اشارة إلى حالة الضعف والوهن للمجموعات التكفيرية بهروبها من قوات الجيش والشرطة المسيطرة على سيناء، بالاضافة لمحاولة توجيه مزيد من الضربات التى يتوهم من خلالها أعداء مصر قدرتهم على تعجيزها وهدم إنجازاتها.. ورغم ان الهجوم الإرهابى الذى تم احباطه لم ولن يحقق أهدافه لأنه تم وفق حسابات خاطئة وواهمة للإرهابيين.. وانقلبت محاولة الظهور والإعلان عن الوجود بالنسبة للجماعات التكفيرية إلى إشارة للضعف والانحسار وانه لم يتبق سوى بعض الجيوب فى شمال سيناء وجه الرئيس السيسى أمس الأول خلال ترؤسه لاجتماع المجلس الأعلى للقوات المسلحة بالقضاء عليها.. واقتلاع جذور الجماعات التكفيرية والإرهابية تماماً.
رغبة وخطة قوى الشر لتصدير أزمة ومعاناة للدولة المصرية سواء من خلال تداعيات الحرب الاقتصادية العالمية أو نشر الأكاذيب والشائعات وحملات التشويه أو الهجوم الإرهابى الذى تم احباطه باءت جميعها بالفشل لأن الغباء المستطير الذى يسيطر على قوى الشر وخدامها من الإخوان تناسوا ان الدولة المصرية أصبحت أكثر قوة وقدرة وصلابة عن 8 سنوات مضت.. وعشرات الأضعاف قوة وقدرة عما كانت عليه ُفى يناير 2011 اقتصادياً وعسكرياً وأمنياً ووعياً وفهماً واصطفافاً لذلك فإن الرهان على محاولة تأزيم موقف مصر على كافة الأصعدة وفى مجالات مختلفة ومحاولة تصدير صورة مزيفة للعالم بعدم الأمن والاستقرار وعودة الإرهاب من جديد خاسر.
لا أقول إن مصر أكثر قدرة اقتصادية من ألمانيا أو فرنسا أو بريطانيا ولكنها أكثر استقراراً ومرونة فى التعامل مع الأزمة.. خاصة ان الدول الأوروبية أكثر تألماً بسبب تداعيات الأزمة الروسية- الأوكرانية عليها فى مجالى النفط والغاز.. وعلى سبيل المثال يعلن رئيس الوزراء البريطانى بوريس جونسون عدم قدرة بلاده على دعم الشعب فى الوقت الذى تزيد فيه مصر من الحماية الاجتماعية للفئات الأكثر احتياجاً من المصريين بزيادة أعداد برنامج تكافل وكرامة 450 ألف أسرة دفعة واحدة تزيد تكلفتها على المليار جنيه.. وفى نفس الوقت تبذل الدولة المصرية جهوداً خلاقة فى توفير السلع الأساسية والاستراتيجية للمواطنين.. وإتاحاتها بأسعار تقل عن السوق من خلال معارض وجه الرئيس باستمرارها طوال العام بالاضافة إلى المنافذ الثابتة والمتحركة للجيش والشرطة والتموين والزراعة.
اذن نحن أمام دولة تعمل وتنجز وتبنى وتحظى بالأمن والاستقرار والقدرة على توفير احتياجات شعبها تحت وطأة الأزمة العالمية وتتخذ قرارات اقتصادية ناجحة ولديها السيولة والقدرة على تخصيص بنود وتنفيذ قرارات تصب فى عدم شعور مواطنيها بالمعاناة، ولعل قرار شراء 44.4 طن من خام الذهب هو قرار يشير إلى قدرة عميقة على التعامل الفعال مع تداعيات الأزمة وفى ظل حرب العملات العالمية التى تدور رحاها الآن وبشراسة، حديث وزير المالية بالأمس أمام مجلس النواب هو رسالة طمأنة للمصريين وتجسيد لقدرة الاقتصاد المصرى على عبور الأزمة العالمية وسرعة التعافى وقدرتنا على تحويل المحنة إلى منحة لاستكمال مسيرة التنمية وبناء اقتصاد قادر على مواجهة الصدمات.
لم أبالغ عندما قلت ان ما أنجزناه خلال السنوات السبع الماضية من مشروعات عملاقة خاصة فى مجال الأمن الغذائى والطفرة الصناعية ثم الإصلاح الاقتصادى وبناء اقتصاد واعد قادر على تحمل الصدمات والأزمات هو كلمة السر فى قدرتنا على تحمل ومقاومة تداعيات أزمتين عالميتين هما «كورونا» والحرب «الروسية- الأوكرانية».
بطبيعة الحال كل هذه النجاحات والأمن والاستقرار الاقتصادى ونجاحات الدولة المصرية داخلياً وخارجياً وامتلاكها القدرة الشاملة ولواحد من أكبر وأقوى جيوش العالم.. وافتتاحها لمشروعات جديدة.. واستعدادها فى القريب لافتتاح مشروعات جديدة.. وبدء موسم الحصاد لمحصول القمح فى مختلف محافظات الجمهورية وفى توشكى وقريباً فى المشروع العملاق مستقبل مصر.
كل ذلك أزعج قوى الشر.. ففتشوا فى دفاترهم العفنة والشيطانية وأصدروا التعليمات للإخوان المجرمين والجماعات التكفيرية التى أصبحت فى حالة يرثى لها لتنفيذ مخطط إعلامى بكل الوسائل وبمساعدة المرتزقة القدامى والجدد لنشر الأكاذيب و الشائعات وحملات التشويه والتشكيك وتنفيذ عمل إجرامى لإحباط المصريين وارجاعهم عن التقدم وتصدير صورة مغلوطة عن مصر ومحاولات الوقيعة بين المصريين، وإبعاد أيادى البناء والتنمية فى سيناء.
القراءة المتأنية للهجوم الإرهابى الذى تم إحباطه تكشف عن مؤامرة لم تنته لكنها فى الرمق الأخير.. وجماعات تكفيرية أصابها الضعف والوهن والانحسار وتبقى منها جيوب إرهابية أشبه بجحور الفئران المذعورة التى لا تقوى على مواجهة قوة الجيش المصرى العظيم وشرطتنا الوطنية، لكن عملية تكسير عظام والقضاء على هذه الجيوب حالياً تكشف ان هناك أبطالاً ورجالاً عازمين على سحق الإرهاب واقتلاع جذوره.. وتحقيق الثأر والنصر المبين وتلقين الجماعات التكفيرية درساً مؤلماً بقطع رقاب الخيانة والمرتزقة لعلهم يفهمون ان أرض مصر الطاهرة لا مكان فيها لدنس أو رجس شياطين الإخوان المجرمين وأسيادهم من قوى الشر الدولية وأجهزة مخابراتها.
لماذا الآن هذا الهجوم الإرهابى الذى تم إحباطه؟ الاجابة تكشف عن ان الإرهاب والكذب مثل المريض الذى دخل فى مرحلة الموت الإكلنيكى ولا يقوى على الحركة.. لكنه أحياناً يخرج بصوت واهن ليزعم انه فى عداد الأحياء، لكننا قررنا ان نرفع المرضى بالإرهاب والخيانة عن الأجهزة الطبية استعداداً لمرحلة الدفن.
هناك مقولة للرئيس تفسر أيضاً أسباب الهجوم الإرهابى عندما قال: « أنتوا عارفين الإرهاب بيتنفذ ليه.. علشان التنمية ماتتعملش فى سينا».
تحيا مصر