أكد  الإعلامي والكاتب الصحفي خالد ناجح، رئيس تحرير بوابة «دار الهلال»، أن الاستثمار في الذهب بمعنى تجميد المواطنين أموالهم في صورة مشغولات ذهبية أو جنيهات ذهب يمثل خطورة راهنة.

وأوضح للمشاهدين خلال برنامجه «كلام ع الرايق»: «إنتوا لما بتشتروا الذهب النهاردة مش هتضمن سعره بكرا يكون كام.. انت ممكن تشتري النهاردة وبكرا مع استقرار سعر صرف الدولار وعدم زيادته زي ما بتتخيل أو تجار الذهب ما خيلوا للمواطنين هتخسروا».

وأضاف: «انتو لو روحتوا لنفس التاجر علشان تبيعوا المشغولات اللي اشتريتوها منه بالغالي مش هيرضى يشتريها غير بالسعر الرسمي المعلن عنه، واللي رفض يبيع بيه في البداية.. وده معناه إن التاجر ضحك عليكم في 4 جنيه في كل دولار باع على أساسه جرام الذهب».

وأوضح أن الاستثمار في الدولار مفيد في احتياطيات الدول وليس الأفراد، بعكس ما يعتقده الكثير، لافتًا إلى أنه من الأفضل للأشخاص أن يستثمروا الفائض من أموالهم في مشروع ما يضمنوا به أموالهم ويتيحون فرص عمل للآخرين. 

وانتقد خالد ناجح، استغلال بعض تجار الذهب فترة إجازة عيد الفطر المبارك لتحقيق مكاسب، مشيرًا إلى قيامهم ببيع المشغولات الذهبية على أساس أن قيمة الدولار 23 جنيهًا، وهذا تسبب في اضطراب أسواق الذهب.

وأضاف: «التجار دول كانوا بيفكروا يكسبوا بالحرام وبيعتبروا دي فرصة لازم يستغلوها، لكن في المقابل هناك تجار محترمين تعاملوا بأخلاق في الأزمة وكانوا يبيعون بسعر الدولار المعلن في البنوك».

وأكد أن الدولة والجهات الرقابية تدخلت وضبطت الأسواق وعادت الأمور إلى نصابها الصحيح، لكنه ترك بعض الاضطراب في أسواق الذهب. 

وقدم الإعلامي خالد ناجح روشتة، تخطي مصر الأزمة الاقتصادية العالمية (التضخم العالمي)، حيث طالب المواطنين بترشيد استهلاكهم وإنفاقهم.

وعبر عن دهشته الشديدة قائلًا: «مش معقول أبدًا إننا بنستورد سلع استفزازية.. هل يعقل أن تستورد لعب أطفال بـ 500 مليون دولار!»، مضيفًا: «إحنا ممكن في أي محافظة من المحافظات نعمل مصنع لعب أطفال ما تتجاوزش تكلفته مليوني ونصف المليون جنيه».

وأشار إلى أن حديثه هذا موجه للمستثمرين ممن يعمدون إلى الاستيراد من الخارج، لافتًا إلى أن هذا ينطبق على جميع السلع خاصة الاستفزازية.

وطالب الحكومة بالنظر في ملف استيراد أثاث منزل بـ 110 مليون دولار، قائلًا: «إزاي الناس بتستورد أثاث من الخارج وعندنا دمياط اللي بتعد مدينة عالمية في صناعة الأثاث وبتصدره للعالم».

وأشار خالد ناجح، إن خفض الضرائب أو إلغائها لبعض المصانع، أحد الأسباب التي ستساهم في الاعتماد على منتجاتنا المحلية.