سلّط كبار كُتَّاب الصحف المصرية الصادرة صباح اليوم الثلاثاء، الضوء على عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المحلي.
في صحيفة (الأهرام)، قال الكاتب ماهر مقلد إنه وسط مشاعر الحزن، ودعت مصر شهداء الحادث الإرهابي الذي استهدف محطة رفع المياه غرب سيناء، أحد عشر شهيدا من مختلف محافظات مصر، وخمسة مصابين، الشهداء ينضمون إلى قائمة الشرف، والدعوات بالشفاء للمصابين بكل الخشوع، والرجاء من الله سبحانه وتعالي
ووجه مقلد - في مقاله بعنوان (شهداء مصر) - تحية لروح كل شهيد مصري من رجال القوات المسلحة وهب حياته فداء للوطن في ميادين الشرف والعزة، الشهيد هو عنوان الكرامة، في هذه اللحظات الصعبة والمؤثرة تختلط مشاعر الفخر والحزن، الفخر بعطاء الرجال والكرامة ومواجهة العدو بأغلى شيء وهو تقديم الروح دفاعا عن أمن البلد وحدوده، والحزن بسبب فقد خيرة الشباب وأنبلها، لكن بعد رسالة الرئيس وبيان القوات المسلحة على لسان المتحدث العسكري، نخاطبهم بكل اطمئنان وثقة، ارقدوا في سلام، لن تهدأ مصر ولن يهدأ جيشها القوي بما يمتلك من إمكانات وخبرات إلا بعد أن يقتص من الإرهابيين القتلة الجبناء، وتعقب كل من تورط في هذا العمل الإرهابي وتطهير كامل تراب سيناء ومصر من شر الإرهابيين.
وأشار مقلد إلى أن رسالة الرئيس عبد الفتاح السيسي، التي بعث بها بعد العملية الإرهابية مباشرة إلى مصر والعالم، هي رسالة شديدة الوضوح والثقة الكبيرة في قدرات وإمكانات الجيش المصري الذي خاض حروبا كبيرة وتصدى لظاهرة الإرهاب الدولي على مدى سنوات طويلة بالقوة والحكمة والخبرة، فقد أكد الرئيس في رسالته - التي نشرها عبر حسابه الرسمي على شبكات التواصل الاجتماعي - أن العمليات الإرهابية الغادرة لن تنال من عزيمة القوات المسلحة في استكمال اقتلاع جذور الإرهاب، وجدد التأكيد أنه ما زال أبناء الوطن من المخلصين يلبون نداء وطنهم بكل الشجاعة والتضحية مستمرين في إنكار فريد للذات وإيمان لن يتزعزع بعقيدة صون الوطن.
واعتبر مقلد أن رسالة الرئيس هي تقدير للقوات المسلحة ورجالها في مواجهة خطر الإرهاب الذي يستهدف استقرار وأمن مصر، بعد أن نجحت القوات المسلحة ووزارة الداخلية في تفكيك الشبكات الإرهابية والقضاء على تنظيمات كانت تضمر الشر للوطن.
ونوَّه الكاتب ماهر مقلد بأن مصر قطعت أشواطا بعيدة في مجال مكافحة ظاهرة الإرهاب، وتحملت القوات المسلحة والشرطة التضحيات الكبرى في سبيل تحقيق ذلك، وبالنظر إلى الوضع العام قبل سنوات قليلة، يتبين للمتابع أن النجاحات المصرية في مواجهة ظاهرة الإرهاب نجاحات غير مسبوقة، وتعطي الأمل الكبير في الاستقرار والتنمية، وسط عالم مرتبك في التعامل مع ظاهرة الإرهاب، تحكمه حسابات شديدة التعقيد، فهناك دول في العالم توفر حماية لعناصر إرهابية متورطة في عمليات إرهابية، وهناك دول تمنح هذه العناصر منابر إعلامية، ومصر دعت منذ سنوات إلى ضرورة عقد مؤتمر دولي عالمي يبحث ظاهرة الإرهاب ويضع كل دول العالم أمام مسئولياتها التاريخية، ففي هذا العالم لم تنج دولة من الدول الكبرى من خطر الإرهاب الذي يستهدف الحياة والأمل.
وأضاف مقلد أن الإدانات الدولية والعربية التي أعقبت الحادث تعكس الرفض العالمي للإرهاب، باعتباره خطرا يهدد كل الدول واستقرارها، ودعما لمصر في مواجهة الإرهاب.
وأشار مقلد إلى أن صباح يوم عيد الفطر المبارك وبعد صلاة العيد كانت لحظات إنسانية مؤثرة جدا بين الرئيس وأسر الشهداء من رجال القوات المسلحة والشرطة، أطفال في عمر الزهور فقدوا الأب الشهيد وهو يدافع عن تراب مصر وصون الوطن من خطر الإرهاب الأسود الذي لا يعرف معنى للإنسانية ولا للرحمة، الإرهاب يتحرك بأجندات خارجية ممولة وعقيدة زائفة مدمرة لكل ما هو خير، لدوافع شريرة.
وتابع مقلد أن الأطفال الأبرياء الصغار يفتخرون بالآباء على الرغم من لوعة الفراق، ولسان حال كل طفل منهم يقول لماذا يقتل الإرهابي؟ وهو سؤال كبير يحتاج إلى إجابات، هؤلاء القتلة لا يعرفون الأديان ولا شرف الوطن ولا نعمة الحياة، مصر دولة كبيرة بشعبها وجيشها ونجحت في تطهير شبه جزيرة سيناء من التنظيمات الإرهابية، وهناك جيوب صغيرة ربما لا تزال تختبئ وسط المدنيين، هي التي تقف وراء ما حدث، والثقة كبيرة في قدرة رجال مصر على تعقبهم والتخلص من شرورهم مهما يطل الزمن أو يقصر، حق الشهداء واجب والقصاص لهم أمانة.
وفي صحيفة (الأخبار)، قال الكاتب محمد بركات إن المتابع لأبعاد ومرامي الجريمة الخسيسة والهجوم الإرهابي الجبان والفاشل، الذي تعرضت له نقطة رفع المياه غرب سيناء، يدرك أنه يأتي في إطار الكم الضخم من الكراهية العميقة والحقد الدفين، الذي تكنه قوى الشر وجماعة الإفك والضلال والتكفير والتفجير لمصر وشعبها، وسعيهم المريض للنيل من استقرار الدولة وتعطيل وإعاقة مسيرتها الوطنية للتنمية الشاملة في سيناء.
وأضاف بركات - في مقاله بعنوان (المواجهة مستمرة «2») - أن وفي هذا السياق، علينا الإدراك بكل الوعي، أن هذه القوى الهدامة والفلول الإرهابية، لم ولن يغيروا من أهدافهم الرامية بكل الغل والحقد لإسقاط الدولة الوطنية بأي وسيلة من الوسائل وبأي طريق من الطرق مهما كانت خسيسة ومتدنية.
وتابع بركات أنه يجب علينا أن نعلم علم اليقين، أن هذه الفلول التكفيرية والإرهابية تدرك أن الدولة الوطنية المصرية القوية والصلبة، هي الجدار القوي والدرع الواقية في مواجهة محاولاتهم الباغية والمجرمة للسيطرة على المنطقة، وأنها الكفيلة بإحباط مساعيهم لتفكيك وتفتيت وإسقاط الدول العربية، لإعادة رسم خريطة المنطقة من جديد.
وأوضح بركات أنه لذلك تركز قوى الشر وجماعة الإفك والضلال والإرهاب تهجمها على مصر، بهدف إضعاف الدولة الوطنية وهز استقرارها، سواء بالجرائم الإرهابية أو حرب الشائعات الكاذبة والادعاءات المضللة، في محاولات مستميتة لإشعال الفتن ونشر الإحباط واليأس في نفوس المواطنين، والتشكيك في كل الإنجازات لعلها تفلح في هز الدولة من الداخل.
وفي صحيفة (الجمهورية)، قال الكاتب عبد الرازق توفيق إن هناك تساؤلات كثيرة طرحها الهجوم الإرهابي الذي أحبطه أبطال القوات المسلحة عندما هاجمت مجموعة من العناصر التكفيرية نقطة رفع مياه غرب سيناء، والذي أسفر عن استشهاد 10 جنود وضابط من أشرف الرجال، لكن يظل السؤال المهم لماذا الآن؟ وما هو الهدف في هذا التوقيت.
وأضاف توفيق - في مقاله بعنوان (لماذا الآن؟) - أنه في قراءة للهجوم الإرهابي الذي لم يحقق أهدافه التي سعت إليها قوى الشر التي تضمر الكراهية لمصر نوضح الآتي:
الأمر الأول: بداية لابد أن نوجه التحية لرجال وأبطال قواتنا المسلحة الباسلة وشرطتنا الوطنية بنجاحهم وإنجازهم التاريخي في هزيمة الإرهاب وتقليص نشاطه وحصاره وتدمير بنيته الأساسية وشل تحركاته، وهو ما تجلى في ندرة عملياته الإجرامية ونشاطه الإرهابي واستعادة الأوضاع الأمنية الطبيعية وفرض السيطرة على جميع مناطق سيناء.
الأمر الثاني: نجاح خطة التنمية على أرض الفيروز والتي شملت كل المجالات والقطاعات واستغلالًا أمثل لموارد وثروات سيناء، ومد جسور الربط السريع بين سيناء وباقي مدن القناة والدلتا في زمن مختصر من خلال مجموعة من الأنفاق، فخطة تنمية وتعمير سيناء التي تجمدت على مدار العصور الماضية لم تخرج إلى النور إلا في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي لتأمينها بقوة الجيش والشرطة وأيضًا بقوة وحماية البناء والتنمية وزرعها بالمواطنين المصريين بعد استعادة الحياة الاقتصادية والاستثمارية وتوفير كافة احتياجات أهالينا في سيناء من خلال خطة تنمية أنفقت عليها الدولة ما يزيد على 650 مليار جنيه باعتبار سيناء قضية أمن قومي من الدرجة الأولي، وحماية لهذه الأرض الطيبة التي هي شاهد عيان على بطولات وتضحيات أشرف الرجال.
الأمر الثالث: أن العملية استهدفت في المقام الأول نقطة رفع مياه غرب سيناء، في إشارة من التكفيريين إلى أنهم يستهدفون عملية التنمية من خلال محاولة إرهاب أيادي التنمية التي تعمل على مدار الساعة، الجماعات التكفيرية لم تجرؤ على الاقتراب من كمائن وارتكازات القوات المسلحة ولكنها اختارت عناصر رمزية تقوم بحراسة نقطة رفع مياه غرب سيناء، وهو ما يعني ويجسد أن رجال القوات المسلحة والشرطة فرضوا سيطرتهم الكاملة ولم تقو الجماعات التكفيرية على مواجهة هذه القوة خاصة بعد الخسائر وحالة الانحسار التي تعرضت لها التنظيمات الإرهابية التي خارت قوتها وأصبحت مثل الفئران تختبئ بأعداد قليلة في الجحور وتحاول إيجاد فرصة لتنفيذ ضربات إجرامية تعلن بها أنها ما زالت موجودة على عكس الواقع، ومقارنة بما كان يحدث منذ سنوات من عمليات إجرامية وإرهابية كانت تستهدف مناطق ومرتكزات وكمائن القوات المسلحة والشرطة وهو ما يشير إلى حالة ضعف شديدة أصابت التنظيمات التكفيرية بسبب ضربات ونجاحات قواتنا في دحر الإرهاب وحصاره.
الأمر الرابع: يكمن في توقيت العملية الإرهابية التي استهدفت نقطة رفع للمياه بشرق القناة تزامنًا مع تداعيات الأزمة العالمية أو الحرب الروسية الأوكرانية وثبات مصر وقدرتها على الصمود في مواجهة الأزمة، وقدرة اقتصادها على مقاومة تداعيات الأزمة مع توافر جميع احتياجات المواطنين من السلع الأساسية والاستراتيجية، في وقت تعاني منه دول كبرى في أوروبا من نقص شديد في المواد الغذائية والأساسية وارتفاع غير مسبوق في التضخم والأسعار حتى أنها اتخذت إجراءات صارمة في إتاحة السلع الغذائية بتخصيص كيس دقيق وزجاجة زيت طعام واحدة بسبب النقص الحاد، وفي الوقت نفسه تعاني دول كبرى من العجز في توفير احتياجات شعوبها، لذلك جاءت العملية الإرهابية في تزامن مع نجاحات الدولة المصرية داخليًا وخارجيًا، وأيضًا حالة الضخ الإعلامي المعادي التي تروج الأكاذيب والشائعات وتطلق العنان لحملات التشويه والتشكيك وهز الثقة والسعي لإحداث الوقيعة في توهم لاستغلال تداعيات الأزمة العالمية للنيل من الدولة المصرية، لذلك فإن الهجوم الإرهابي الذي تم إحباطه كان حلقة جديدة لمحاولة ضرب الدولة المصرية وتعجيزها في مواجهة الأزمة وخلق سياق غير حقيقي أن ثمة مشاكل معقدة في مصر على عكس واقع الأمن والاستقرار بعد تحقيق انتصار كاسح على الإرهاب حدا بالأمم المتحدة أن تشيد بالتجربة المصرية في مكافحة الإرهاب.
الأمر الخامس: أن الجماعات التكفيرية والإرهابية التي تلقت ضربات قاصمة، أرادت أن تعلن وجودها وأنها ما زالت على قيد الحياة رغم الموت الإكلينيكي للإرهاب، لذلك اختار التكفيريون هدفًا ليس عسكريًا في المقام الأول لكنه يحاط بحراسة رمزية ونقطة المياه في شرق القناة هدف مدني سعى الإرهابيون من خلاله لمنع أيادي التنمية، وبالإضافة إلى إيصال رسالة أنهم ما زالوا على قيد الحياة.
الأمر السادس: المهم أيضًا أن مواقف مصر حيال القضايا والملفات والأزمات الدولية الإقليمية والتي تعبر عن شموخ وإرادة مصرية، وما تحدده مصالحها العليا، وعدم خضوعها لابتزاز بعض القوى الدولية، والتزامها الحياد ربما يكون هناك من أراد إيصال رسالة لمصر أقل ما توصف به بأنها بلا فائدة ولن تكسر الإرادة المصرية، ولأنه أسلوب مكرر ومستهلك لم يجبر الدولة المصرية على الخضوع أو تغيير ثوابتها وقناعاتها ومبادئها وهو ما أوهم معسكر الشر بتوجيه ضربة موجعة لمصر تتزامن مع تداعيات الأزمة الروسية الأوكرانية ومع حملات الأكاذيب والشائعات.
الأمر السابع: أن الهجوم الإرهابي والعملية الإجرامية حاولت أن تبعث برسالة إلى الدولة المصرية خاصة من جغرافيتها ومنطقة تنفيذها بشرق القناة، لمحاولة تحقيق أهداف الشيطان لضرب موارد مهمة للاقتصاد المصري، والإيحاء الباطل بأن الأمور والأوضاع في مصر غير مستقرة في رسائل مزيفة للسياح والمستثمرين.
الأمر الثامن: الإخوان المجرمون، وباقي قطيع الجماعات التكفيرية والإرهابية التي خرجت من «رحم الجماعة» أصيبت بالجنون والانكشاف والافتضاح بسبب ما قدمه مسلسل الاختيار-3 ومسلسل «العائدون»، فقد قدم الاختيار بالإضافة إلى السياق الدرامي وثائق مصورة، صوتًا وصورة، تفضح جماعة الإخوان وباعترافاتهم وألسنتهم، وهو الأمر الذي حقق تأثيرًا كبيرًا في تقديم الصورة الحقيقية لأهداف ونوايا ومخططات الإخوان والوجه الحقيقي للجماعة وهو ما غير وجهة الكثيرين وقناعاتهم حول جماعة الإخوان المجرمين التي نجحت في خداع الكثيرين، فبات الشارع العربي على قناعة تامة بخيانة التنظيم الإرهابي وأنه موالٍ وتابع لأعداء الأمة العربية، وأن ثورة 30 يونيو خلصت مصر والدول العربية من شروره.
وتابع الكاتب عبد الرازق توفيق أن سر توقيت الهجوم الإرهابي الذي أحبطه أبطال قواتنا المسلحة، يكشف عن مبدأ وحقيقة أن المؤامرة على مصر لم تنته، لكنها لن تكون أشد أو أقوى من المرحلة الأولى للمؤامرة في يناير 2011 وعقب ثورة 30 يونيو العظيمة، فالدولة المصرية تمضي وتسير من نجاح إلى نجاح، وتحقق القوة والثورة الشاملة، وتواصل طريق البناء والتنمية والتقدم رغم تداعيات الأزمات العالمية وتبني الوعي، وتكشف الحقائق، وتفضح المخططات والمؤامرات وتسقط أقنعة الخونة.
وأوضح توفيق أن الهجوم الإرهابي الذي أحبطته قواتنا المسلحة على نقطة رفع مياه في سيناء هدفه إيقاف عجلة التنمية وتخويف القائمين عليها، وكذلك إشارة إلى حالة الضعف والوهن للمجموعات التكفيرية بهروبها من قوات الجيش والشرطة المسيطرة على سيناء، بالإضافة لمحاولة توجيه مزيد من الضربات التي يتوهم من خلالها أعداء مصر قدرتهم على تعجيزها وهدم إنجازاتها، ورغم أن الهجوم الإرهابي الذي تم إحباطه لم ولن يحقق أهدافه لأنه تم وفق حسابات خاطئة وواهمة للإرهابيين، وانقلبت محاولة الظهور والإعلان عن الوجود بالنسبة للجماعات التكفيرية إلى إشارة للضعف والانحسار وأنه لم يتبق سوى بعض الجيوب في شمال سيناء، وجه الرئيس السيسي أمس الأول - خلال ترؤسه اجتماع المجلس الأعلى للقوات المسلحة - بالقضاء عليها، واقتلاع جذور الجماعات التكفيرية والإرهابية تمامًا.
واعتبر توفيق أن رغبة وخطة قوى الشر لتصدير أزمة ومعاناة للدولة المصرية، سواء من خلال تداعيات الحرب الاقتصادية العالمية أو نشر الأكاذيب والشائعات وحملات التشويه أو الهجوم الإرهابي الذي تم إحباطه، باءت جميعها بالفشل لأن الغباء المستطير الذي يسيطر على قوى الشر وخدامها من الإخوان تناسوا أن الدولة المصرية أصبحت أكثر قوة وقدرة وصلابة عن 8 سنوات مضت، وعشرات الأضعاف قوة وقدرة عما كانت عليه في يناير 2011 اقتصاديًا وعسكريًا وأمنيًا ووعيًا وفهمًا واصطفافًا، لذلك فإن الرهان على محاولة تأزيم موقف مصر على كافة الأصعدة وفي مجالات مختلفة ومحاولة تصدير صورة مزيفة للعالم بعدم الأمن والاستقرار وعودة الإرهاب من جديد خاسر.
وبيَّن الكاتب عبد الرازق توفيق أن القراءة المتأنية للهجوم الإرهابي الذي تم إحباطه تكشف عن مؤامرة لم تنته لكنها في الرمق الأخير، وجماعات تكفيرية أصابها الضعف والوهن والانحسار وتبقى منها جيوب إرهابية أشبه بجحور الفئران المذعورة التي لا تقوى على مواجهة قوة الجيش المصري العظيم وشرطتنا الوطنية، لكن عملية تكسير عظام والقضاء على هذه الجيوب حاليًا تكشف عن أن هناك أبطالًا ورجالًا عازمين على سحق الإرهاب واقتلاع جذوره، وتحقيق الثأر والنصر المبين وتلقين الجماعات التكفيرية درسًا مؤلمًا بقطع رقاب الخيانة والمرتزقة لعلهم يفهمون أن أرض مصر الطاهرة لا مكان فيها لدنس أو رجس شياطين الإخوان المجرمين وأسيادهم من قوى الشر الدولية وأجهزة مخابراتها.
وأكد توفيق أن توقيت هذا الهجوم الإرهابي الذي تم إحباطه يكشف عن أن الإرهاب والكذب مثل المريض الذي دخل في مرحلة الموت الإكلينيكي ولا يقوى على الحركة، لكنه أحيانًا يخرج بصوت واهن ليزعم أنه في عداد الأحياء، لكننا قررنا أن نرفع المرضى بالإرهاب والخيانة عن الأجهزة الطبية استعدادًا لمرحلة الدفن، وهناك مقولة للرئيس تفسر أيضًا أسباب الهجوم الإرهابي عندما قال: «أنتوا عارفين الإرهاب بيتنفذ ليه، علشان التنمية ما تتعملش في سينا».