حذر مطار هيثرو بلندن اليوم /الثلاثاء/ من أنه سيظل يعاني من عجز هذا العام لأنه من المتوقع أن تظل الحركة الجوية أقل بكثير مما كانت عليه قبل الوباء، متأثرة بعدة أمور من بينها العملية العسكرية في أوكرانيا والتضخم.

وفي أبريل، استقبل مطار لندن 5 ملايين مسافر - مقارنة بـ2.8 مليون فقط في فبراير - ويتوقع الآن أن يرتفع الطلب على السفر طوال الصيف، كما جاء في بيان. وبالتالي، يزيد مطار هيثرو توقعاته لحركة المرور لعام 2022 من 45.5 مليون مسافر إلى ما يقرب من 53 مليونًا للعام الحالي، أو 65٪ من مستوى عام 2019، قبل الوباء، عندما وصلت حركة المرور في مطار هيثرو إلى مستوى قياسي. بالإضافة إلى الشكوك الناتجة عن العملية العسكرية في أوكرانيا والتضخم الذي يقوض الدخل المتاح للمسافرين المحتملين، وأشار المطار أيضًا إلى "ارتفاع تكاليف الوقود وقيود السفر التي لا تزال سارية في الأسواق الرئيسية مثل الولايات المتحدة" وكذلك احتمال ظهور نوع جديد من فيروس كورونا.

واستشهد مطار هيثرو بأكبر شركة طيران تستخدم بنيته التحتية، الخطوط الجوية البريطانية، التي قالت الأسبوع الماضي إنها تتوقع عودة حركة المرور إلى 74٪ فقط من مستويات ما قبل الوباء هذا العام. "كل هذا إلى جانب إعلان بنك إنجلترا الأسبوع الماضي أنه من المتوقع أن يصل التضخم إلى أعلى 10٪ ومن المرجح أن يتعرض الاقتصاد البريطاني لحالة ركود يعني أن يصل الافتراض الواقعي لمعدلات السفر إلى 65٪ من فترة ما قبل الوباء لبقية العام" حسبما جاء في البيان الصحفي. وعلق المدير العام لمطار هيثرو جون هولاند-كاي قائلاً "في حين أن الزيادة في عدد الركاب شجعتني، (...) هناك العديد من الصعوبات التي تواجهنا".

وقال مطار هيثرو البريطاني في فبراير إن حركة الركاب به ظلت أقل بنسبة 50٪ عما كانت عليه قبل الوباء، لكنه متفائل بشأن الصيف وتوقع تعيين 12 ألف شخص. وفي بيان صحفي، أكد المطار أيضًا أنه على الرغم من تسارع حركة المرور، إلا أنه يحافظ على مستوى جيد من خدمة الركاب من خلال ممرات عبر خدمات الأمن السريع، في حين أن المطارات الأخرى تواجه حاليًا طوابير انتظار لا نهاية لها، مثل تلك الموجودة في مانشستر.