قال إبراهيم سيد أباعلي، عضو فرع المنظمة العالمية لخريجي الأزهر بالصومال، إن جماعات التطرف تستهدف الشباب اللا واعي والمنفصل عن واقعه ومجتمعه، مشيرًا إلى ضرورة تنفيذ الحملات التوعوية الوقائية المستمرة للأسر والأبناء والشباب حتى لا يقعوا ضحايا لهذه الجماعات ويتم تجنيدهم في خلايا إرهابية.
جاء ذلك خلال ندوة توعوية عقدها فرع المنظمة العالمية لخريجي الأزهر بالصومال تحت عنوان "مخاطر المخدرات على الفرد والأسرة والمجتمع"، لطلاب إحدى المدارس بالعاصمة مقديشو.
وأضاف أباعلي أن المخدرات سموم تؤدي إلى تحول عقل المدمن من سليم إلى غير سوي، فضلاً عن تأثيرها السلبي على الصحة الجسدية والنفسية للفرد، حيث تتسبب بتلف الخلايا الدماغية للمتعاطي وإصابته بأمراض نفسية، ومعاناته من حالة لا وعي، بالإضافة إلى المخاطر الكبيرة التي تتركها المخدرات على الفرد المتعاطي وأسرته بل والمجتمع بأكمله.
تأتي هذه الندوات التوعوية في إطار حرص فروع منظمة خريجي الأزهر على محاربة الفكر المتطرف وجماعات التطرف، انطلاقًا من مسؤوليتها تجاه حماية الشباب المسلم من الانحراف والوقوع فريسة سهلة للمخدرات وجماعات التشدد، خاصة في ظل الظروف التي يعيشها الشباب الصومالي بعد انتشار تجارة وتعاطي المخدرات في العاصمة مقديشو والتي تؤدي إلى هدم القيم وتحريف وتغييب عقول الشباب مما يسهل لجماعات الإجرام والظلام، استقطابهم واستخدامهم لتحقيق أغراضهم الدنيوية.