وصف السفير الروسي في لاتفيا، ميخائيل فانين، تصرفات السلطات المحلية بشأن 9 مايو (احتفالات عيد النصر على النازية) والنصب التذكاري "محرري ريجا" بالحماقة. وبحسب السفير، فقد استعدت السلطات المحلية قبل فترة طويلة من العطلة، واتخذت خطوات جذرية بشأن القيود المفروضة لمنع الاحتفالات، وشرعت في ترهيب المواطنين على وجه الخصوص.

وأطلقت حملة إعلامية واسعة مناهضة لروسيا، وبدا الأمر عشية الاحتفال بالتاسع من مايو، وكأن أحدا لن يخرج من المواطنين، وأن السكان خائفون وسيبقون في منازلهم، وتتحقق السلطات اللاتفية الأهداف التي سعت إليها.

وتابع الدبلوماسي: "لكن عددا كبيرا من الأشخاص حضروا إلى النصب التذكاري "محرري ريجا"، وأفادت تقارير إعلامية بأن الخدمات البلدية بالمدينة أزالت الزهور التي وضعها السكان على النصب التذكاري بجرار صباح اليوم التالي".

ووصف السفير الروسي لدى لاتفيا ما حدث في اليوم التالي بأنه "غباء وجبن وتفاهة" من جانب السلطات، حيث شوهد جرار يجرف الزهور والشموع بالقرب من النصب التذكاري، وسرعان ما انتشرت مقاطع الفيديو على شبكات التواصل الاجتماعي، وجاء مزيد من الناس إلى النصب التذكاري في اليوم التالي، وقال فانين إن هذه التصرفات على أقل تقدير هي تصرفات "مقيتة وقبيحة" إذا ما استخدمنا اللغة الدبلوماسية.

وأضاف الدبلوماسي أن عدد الطلبات المقدمة من مواطني لاتفيا الناطقين باللغة الروسية للحصول على الجنسية الروسية، وطلبات الانتقال للإقامة في روسيا قد زادت في الآونة الأخيرة. حيث فسر السفير ذلك بأنه لا يمكن للناس الحياة في البلد الذي يعاملون فيه بهذه الطريقة. كما أن كثيرا من الشباب يغادرون لاتفيا إلى روسيا للحصول على فرص التعليم العالي.

وتابع ميخائيل فانين أن مستوى العلاقات الراهنة بين روسيا ولاتفيا في حدوده الدنيا، حيث تظل العلاقات على المستويين السياسي والدبلوماسي مجرد علاقات تقنية، حيث ترصد محاولات لقطع العلاقات الإنسانية بين البلدين.

كما أشار السفير الروسي لدى لاتفيا إلى أن سلطات البلاد تحاول كذلك منع روسيا من التعاون مع لاتفيا في المجال الاقتصادي: "لقد توقفت حركة البضائع عن طريق البر، وتم حظر السفن الروسية من دخول موانئ لاتفيا".

واختتم السفير قوله إن "السلطات اللاتفية تطالب بقطع كامل للعلاقات الاقتصادية مع بلادنا، ويصفون التعاون معنا في هذا المجال بأنه يحمل مخاطر كبيرة".