بدأ رئيس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي جيروم باول أمس الخميس ولاية ثانية على رأس هذه المؤسسة بعد موافقة مجلس الشيوخ على خيار الرئيس جو بايدن وفي وقت يكافح فيه المصرف التضخم لحماية النمو الاقتصادي.
وصوت مجلس الشيوخ بكامل هيئته، كما كان متوقعا، لصالح "جاي" باول، بـ 80 صوتاً مقابل 19.
وسيتعين على هذا المحامي والمصرفي السابق الذي سيترأس الاحتياطي الفدرالي 4 أعوام أخرى، أن يُبطئ التضخم مع الحرص على أن لا يؤدي ذلك إلى تراجع الاقتصاد أو التأثير على الوظائف.
وقال بايدن في بيان إن "الاحتياطي الفيدرالي يؤدي دوراً رئيسياً في مكافحة التضخم".
وكان باول حتى الآن يُطمئن على أن للمؤسسة النقدية الأدوات اللازمة لتحقيق ذلك. لكنه قال الخميس إن السيطرة على التضخم "لن تكون دون ألم"، معتبراً في حديث إذاعي أن "الأمر الأكثر إيلاماً سيتمثل في بقاء التضخم راسخاً في الاقتصاد عند مستويات عالية".
ويأخذ بعض أعضاء مجلس الشيوخ على باول أنه لم يتوقع مسبقاً الارتفاع الهائل والدائم في الأسعار، وبينهم الجمهوري ريتشارد شيلبي الذي صوت ضده لأن "باول وبقية مجلس الاحتياطي الفدرالي خذلوا الشعب الأمريكي".
كما صوت الديمقراطي بوب مينينديز ضد باول، لأسباب أخرى، قائلاً: "تحت قيادة الرئيس باول، واصل الاحتياطي الفيدرالي تفويت فرص حاسمة لتعيين لاتينيين في أعلى مستويات قيادته".
وكان باول حاكماً للاحتياطي الفيدرالي منذ 2012، وعَينه الرئيس السابق دونالد ترامب رئيساً له في 2018، قبل أن يثير غضبه لاحقاً.
وخلفَ باول في هذا المنصب جانيت يلين التي باتت وزيرة الخزانة.
ومن بين الأولويات الأخرى مكافحة "تطور مخاطر تغير المناخ". ودعا الجناح اليساري في الحزب الديمقراطي، بايدن إلى اختيار شخص آخر، معتبراً أن باول كان ضعيفاً في تحركه لأخذ تغير المناخ في الاعتبار.