دعا أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، أوروبا إلى الاعتراف بدولة فلسطين كما اعترفت بإسرائيل، واتخاذ خطوات جدية وملموسة بدفع مستوى وصم بضائع المستوطنات الإسرائيلية باعتبارها أحد أدوات مساءلة الاحتلال على استيطانه غير الشرعي.
جاء ذلك خلال لقاء نظمته دائرة شئون المفاوضات اليوم الأربعاء، في رام الله بمناسبة مرور 13 عاماً على إصدار فتوى لاهاي، وحضره عدد من الدبلوماسيين الدوليين بما في ذلك ممثلين عن الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة وروسيا وبريطانيا وتشيلي وفرنسا وإيطاليا وإسبانيا وجنوب إفريقيا والسويد.
وشدد عريقات على أن مشروع إسرائيل الاستيطاني لا يشكل عقبة في وجه أي عملية سياسية فقط، وإنما هو السبب الرئيسي المدمر لحل الدولتين.
كما شارك في اللقاء عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ناصر القدوة، والذي أكد بدوره أن القرارات الدولية ومن ضمنها الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية الخاصة بالاستيطان والجدار لا يمكن إلغاؤها ولا تسقط بالتقادم، وأن المجتمع الدولي تقع عليه مسئولية رفض التعامل مع الحقائق التي تفرضها إسرائيل على أرض الواقع .
وذكر القدوة أن هذه القرارات ملزمة ويجب احترامها والعمل على إنفاذها، وعدم السماح لإسرائيل بالتمادي بمشروعها الاحتلالي، ومسئولية دول العالم تشمل الاعتراف بدولة فلسطين للحفاظ على حقوق شعبنا الوطنية غير القابلة للتصرف.
يذكر أن مستشارة السياسات لملف الحدود في دائرة شئون المفاوضات فاتنة هودلي، افتتحت اللقاء بتقديم شرح تفصيلي حول منظومة الجدار والسياسات الاستيطانية الإسرائيلية.
وقدمت نبذة عن الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية وعدم مشروعيته، وشرحت آثار جدار الضم والتوسع المباشرة وغير المباشرة على حياة أبناء شعبنا، وخصوصاً على مدينة القدس التي نجح الجدار بعزلها عن باقي أرض دولة فلسطين المحتلة.