"إن المواهب تحتاج إلى برامج تربوية متخصصة تختلف عن البرامج التربوية المعدة للأفراد العاديين حيث إن هذه الموهبة قدرة إلهية يجب استثمار طاقتها إيجابياً وإلا فإنها تتردى وتصبح قدرة عادية"، بهذه الكلمات استهل الفنان التشكيلى خالد عمارحديثه لـ”الهلال اليوم".
ويعد خالد عمار من مبدعى مصر من ذوى الاحتياجات الخاصة الذين أثبتوا أن التحدى والإصرار يصنع المستحيل.
أكد خالد عمار أن "المعاق ليس شخصاً بلا أطراف،المعاق الحقيقي الذي ليس لديه هدف يسعى لتحقيقه، فكم شخص من ذوي الاحتياجات الخاصة حقق ما لم يحققه شخص سليم”.
وإعتبر خالد أن تأهيل وتعليم وتدريب هذه الفئات الخاصة له ارتباط وثيق بموضوع التنمية، وكم من هذه الثروات البشرية مغفلة ومغمورة إما بسبب عدم التعرف عليهم واكتشافهم مبكراً سواء من قبل الوالدين أو من قبل الزملاء أو البيئة المدرسية أو المجتمع عامة.
وبسؤاله حول رؤيته الحالية للاهتمام بالمبدعين من هذه الفئة، قال خالد في الوقت الحالي: “بدأ الاهتمام بالموهوبين والتعرف على مواطن القوة والإبداع والموهبة عبر مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي برعاية ملتقى أولادنا للموهوبين من ذوى الاحتياجات الخاصة”.
وأشار خالد فى حديثه إلى ضرورة تكثيف الملتقيات الفنية والثقافية لذوى الاحتياجات الخاصة من أجل احتواء تلك المواهب وتنمية قدراتهم الإبداعية التى تخدم الرؤية المصرية فى الوقت الحالى التى تقوم على العمل الجاد والعطاء من كل فئات المجتمع.
وشدد خالد أن “هناك العديد من المشكلات التى تواجه المبدعين من ذوى الاحتياجات الخاصة بمجال الفن التشكيلي، أولها التصنيف الذى يحرم العديد من المواهب من المشاركة، وثانيا قلة الفاعليات الخاصة بهم، وعدم وجود رؤية جادة لإيجاد جهة تعتى بتطوير ورعاية تلك المواهب”.