السبت 25 يناير 2025

نصيحة لممارسى الألعاب العنيفة الفحص الطبى.. طريق النجاة من «الموت المفاجئ»

  • 14-7-2017 | 17:25

طباعة

تقرير تكتبه: إيمان النجار

«هبوط حاد فى الدورة الدموية.. توقف عضلة القلب.. الموت المفاجئ.. غيبوبة سكر.. تشنجات» مصطلحات طبية تتردد كثيرا فى الأوساط الرياضية، كونها تعبر عن نماذج المخاطر التى يتعرض لها ممارسو الرياضة العنيفة دون إشراف طبى.

 

الرياضة رغم أنها أساس الجسم السليم، لكنها من الممكن أن تتحول لرياضة تقتل صاحبها بسلاح «الموت المفاجئ»، ولهذا يعتبر الفحص الطبى قبل ممارسة الرياضة، والدورى كل فترة خلال الممارسة، خطوة هامة وأساسية للوقاية من مخاطر الرياضات العنيفة، كما أن التغذية هى الأخرى تعتبر عنصرا مهما لا يجب أن يغفله الذين يمارسون الرياضة بشكل عام، والرياضات العنيفة على وجه الخصوص.

وحول هذا الأمر، قال د. نشأت عبد الحميد، أستاذ جراحة القلب، المدير الطبى لمعهد القلب القومى: خطورة المجهود الزائد أو الرياضة العنيفة تصل للموت المفاجئ وهبوط حاد فى الدورة الدموية وقت ممارسة الرياضة، فالشخص هنا قام بمجهود هو غير مؤهل جسديا للقيام به، وللأسف الكثيرون يهملون مسألة الفحص الطبى قبل ممارسة الرياضة، فنادرا ما تجد شخصا يحضر للفحص لأنه سوف يمارس رياضة، وهذا الأمر مرتبط بثقافة غائبة الخطورة تكمن فى أنه قد يكون الشخص مصابا بعيب خلقى فى القلب أو أى إصابة لا يعلمها، أو لم تظهر لها أعراض بعد، ويُقدم على ممارسة رياضة دون الفحص وتكون بداية معرفته بتعرضه لخطر من جراء الممارسة غير المدروسة، وتزداد المشكلة فى حالة أن الشخص يعانى من قصور فى الشرايين التاجية أو تضخم فى عضلة القلب فهذه من عوامل الخطورة لممارسى الرياضات العنيفة.

«ممارسة الرياضة قد تتحول فى حالات معينة لرياضات قاتلة فى حالة عدم الكشف الطبى قبل ممارستها».. بهذه العبارة بدأ د. إيهاب عمران، استشارى أمراض القلب، رئيس قسم الرعاية المركزة بمستشفى المنيرة العام حديثه، وأكمل عليه قائلا: المجهود الزائد والرياضات العنيفة تقلل ضربات القلب بصورة ملحوظة جدا، وهنا يجب على الشخص أن يعوض ذلك بمشروبات سكريات وجلوكوز لكى تعود ضربات القلب للمعدل الطبيعى حتى لا يتعرض لهبوط حاد فى الدورة الدموية ينتهى به لتوقف القلب والموت المفاجئ، وأريد أن أؤكد هنا أنه قبل القدوم على ممارسة الرياضة، خاصة العنيفة منها، لا بد من فحص القلب برسم قلب وموجات صوتية للتأكد من الحالة الصحية، وأن تكون ممارسة الرياضة تحت إشراف طبيب أو تغذية.

وأوضح أن «أهمية الفحوصات تكمن فى أن هناك بعض الأشخاص لا تحتمل أجسادهم ممارسة رياضة معينة، حتى لو يحتمل يكون بقواعد معينة مرتبطة بمدة الممارسة وكيفية تعويض ما يفقده الجسم، كما أن الكشف الدورى مهم أيضا لمتابعة ظهور شىء فى القلب بصفة خاصة، وفى الجسم عموما، والتركيز هنا على الجانب الوقائى مهم جدا، وعلينا أن ندرك أن تعرض الشخص لهبوط فى الدورة الدموية مرة يكون إنذارا مهما لا يجب تجاهله.

فى حين قالت د. زينب بكرى، أستاذ التغذية، المدير الأسبق للمعهد القومى للتغذية: التغذية مهمة جدا للشخص الذى يمارس الرياضة وكل رياضة لها نظام غذائى معين، فممارسة الرياضة تؤدى إلى حرق السكر فى الدم، وبالتالى لا بد من مصدر طاقة سواء سكريات أو نشويات، وفى حالة تراجع كمية الأكل مع الرياضة خاصة العنيفة، من الممكن أن يتم حرق السكر كله ليدخل الشخص فى غيبوبة قلة سكر أو هبوط حاد فى الدورة الدموية، ويجب الإشارة هنا إلى أنه يحدد النظام الغذائى طبيب أو حاصل على دبلومة فى التغذية على الأقل.

«د. زينب» تابعت حديثها قائلة: بالنسبة للتغذية من الواجب تناول نشويات قبل التمرين بساعتين باعتبارها طاقة مؤجلة، وقبل التمرين عليه تناول سكريات باعتبارها طاقة تحرق مباشرة، والبعض يتناول البروتين بعد التمرين، أما التغذية عموما فكل رياضة لها نظام غذائى معين يتم تحديده بدقة وفقا لعدة عوامل، منها الحالة العامة للشخص وطوله وسنه ووزنه، فتأمين التغذية الصحية مهم جدا.

المدير الأسبق للمعهد القومى للتغذية، أوضحت أيضا أن «المشكلة تكمن فى صالات الجيم وأماكن ممارسة الرياضة التى تلجأ لأساليب غير صحية لكسب المزيد من المترددين، بإعطائهم أدوية وحقنا ومكملات غذائية غير مصرح بها وهذه كارثة، وهنا تأتى أهمية تشديد الرقابة على هذه الأماكن من قبل وزارة الصحة، مع الأخذ فى الاعتبار أن منها أماكن تعمل دون تراخيص من الأساس.

    الاكثر قراءة