شهد استعراض يوم الباستيل اليوم الجمعة, أول مرة يرأس فيها الرئيس الفرنسي “ إيمانويل ماكرون “ العرض السنوي للجيش الفرنسي, لكنه جاء بعد كلمات قاسية حول خفض فعال لميزانية الدفاع تم الإعلان عنه في وقت سابق من الأسبوع.
وتعرضت النفقات الدفاعية للخفض الأكبر, إثر بحث رئيس الوزراء “إدوارد فيليب” عن تخفيضات بقيمة 4.5 مليار يورو لتلبية أهداف خفض العجز.
وقال وزير الحسابات العمومية “جيرار دارمانين” يوم الثلاثاء الماضي, إنه يتعين العثور على حوالى 850 مليون يورو من المدخرات.
وكتب رئيس الأركان العسكرية الجنرال “بيير دو فيليير” في عمود نشر في صحيفة لو فيجارو اليوم الجمعة, أن الجمع بين 30 ألف جندي "في وضعية العمليات ليلا ونهارا" و "سياق ميزانية معقد" أمر "غير متقبل".
واختار “ماكرون” الرد في خطاب للقوات الليلة السابقة ليوم الباستيل، وقال للجيش: "أنا قائدكم، وأعرف كيفية الحفاظ على التزاماتي تجاه مواطنينا وقواتنا المسلحة، ولست بحاجة إلى أي ضغط أو تعقيبات".
وتكهنت وسائل الإعلام الفرنسية بأن دو فيليير قد لا يستمر طويلا كقائد للجيش بعد ذلك، لكن فيليب، متحدثا إلى محطة "بي اف ام تي في" التلفزيونية ، قال إنه "بالطبع" يمكنه البقاء. وأضاف "أعتقد أنكم تعلمون أنه عندما تأتي رسالة من القائد، يتم التعبير عنها بقوة ووضوح ويتم فهمها".