قال عمار الأسد، نائب رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشعب السوري، إن ما أعلنه بريت ماكغورك المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي إلى التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش"، عن وقف تدفق المسلحين الأجانب إلى صفوف هذا التنظيم في سوريا يعد اعتراف رسمي بما تورطت به الإدارة الأمريكية السابقة.
وتابع الأسد، "أصبح الجميع يعلم ما خلفته الإدارات السابقة لإدارة ترامب، من سجون وتنظيمات سرية، فأمريكا هي من أوجدت القاعدة ومولتها لحرب السوفييت في أفغانستان ثم انقلبت عليهم، والأمريكي أصبح اليوم أمام العالم في وضع حرج، وحتى الشعب الأمريكي أصبح على قناعة أنه ليس بعيداً عن نار الإرهاب".
وطالب الأسد، كل الدول التي تمتلك مقومات التصدي للإرهاب أن تراجع حساباتها وأن تغلق صندوق تمويل الإرهاب، فيجب أن تغلق كل جوانب هذا الملف التسليحية والمالية والاستخباراتية لأن "داعش" لا يتحرك من تلقاء نفسه، فهناك دول راعية لتلك التنظيمات وتقوم بتزويدهم بكل التقنيات والمعلومات، وأكد الأسد، أن كل تلك الكوارث تصب في صالح إسرائيل في المقام الأول.
أضاف الأسد، أن التصريحات الأمريكية تؤكد أنهم بدأوا يستشعرون الخطر الذي بدأ ينتشر في العالم ويتم توجيه اللوم لهم من حلفائهم في فرنسا وبريطانيا وبلجيكا وألمانيا وكل دول العالم، بأنكم تستطيعون وقف هذا المد الإرهابي من خلال الضغط على الدول الراعية.
وأوضح الأسد، أن التصريح الحالي هو تأكيد لما قالته هيلاري كلينتون، واعتراف وتجريم لما قامت به إدارة أوباما وكلينتون وفق اعترافات للإدارة الأمريكية السابقة بأنها هى من أوجدت القاعدة وقام الخليج بتمويلها، ونحن كسوريين لا نعول كثيراً على التصريحات وإنما الإجراءات على الأرض والنوايا الصادقة، وإن كان هذا التصريح يخص سوريا فعلينا أن ننتظر الاسم الجديد لـ"داعش".