السبت 23 نوفمبر 2024

بعد تصفية خلية إرهابية بها حصر الغرباء والوافدين فى «الكيلو١١»

  • 14-7-2017 | 19:01

طباعة

تحقيق: محمد فوزى

بينما كان رجال الجيش يلقنون الإرهابيين درسا على أرض سيناء كان أبناء الشرطة بحققون انتصارا جديدا ويعلنون تصفية ١٤ عنصرًا إرهابيًا فى تبادل إطلاق النار فى إحدى المناطق الصحراوية بمحافظة الإسماعيلية، فى إطار جهود وملاحقة العناصر الإرهابية الهاربة والمتورطة فى تنفيذ العمليات العدائية، التى شهدتها البلاد خلال الفترة الأخيرة بمحافظة شمال سيناء، والتى كان من بينها استهداف بعض رجال الشرطة والقوات المسلحة.

هذه الضربة جاءت فى وقتها بعد أن توافرت معلومات لقطاع الأمن الوطنى تتضمن اضطلاع مجموعة من الكوادر الإرهابية بمحافظة شمال سيناء بإعداد معسكر تنظيمى لاستقبال العناصر المستقطبة حديثًا لصفوفهم من مختلف محافظات الجمهورية وإخضاعهم لبرامج إعداد بدنى وتدريب عسكرى على استخدام الأسلحة النارية مختلفة الأنواع وتصنيع العبوات المتفجرة وصقلهم بدورات لتأهيل العناصر الانتحارية تمهيدًا للدفع بهم لمواصلة نشاطهم العدائى بصفوف التنظيم.

تحديدًا.. على بعد ١١ كيلو من مدينة الإسماعيلية حدثت الاشتباكات، التى تحدثت عنها الداخلية"، فى منطقة يطلق عليها "الكيلو ١١"، وتتبع قرية الفردان، التابعة لمركز القنطرة غرب الإسماعيلية، والمنطقة تكثر بها الزراعات، خاصة المانجو، كما يوجد بها جمعية العاشر من رمضان، التى كانت سببا فى استيطان كثير من الأغراب من خارج الإسماعيلية، لاسيما من أبناء رفح والشيخ زويد النازحين من هناك بسبب العمليات الإرهابية، ويبلغ عدد سكان المنطقة حوالى ١٠ آلاف نسمة، من إجمالى عدد سكان قرية الفردان، الذى يصل إلى ٣٥ ألف نسمة.

ما إن أعلنت الداخلية عن تصفية عناصر تلك الخلية الإجرامية حتى هب أهالى المنطقة ليعلنوا رفضهم إيواء أو تواجد عناصر إرهابية بينهم، رافضين فى الوقت ذاته إلصاق تهمة إيواء عناصر إرهابية لهم، ومؤكدين دعمهم للدولة فى حربها ضد العناصر المتطرفة والتنظيمات الإرهابية.

قال محمد فراج، أحد سكان قرية الفردان:

واقعة السبت الماضى، تعتبر الأولى من نوعها، فلم نسمع من قبل عن تواجد عناصر إرهابية بمنطقة الكيلو ١١، حيث سبق ضبط عناصر مماثلة فى منطقة سامى سعد على طريق الصالحية، التى تبعد عنا حوالى ١٠ كيلو مترات، وبها أيضا مناطق زراعية شاسعة.

قال إسماعيل عوض الله، من سكان منطقة الكيلو ١١ المنطقة وأهلها أبرياء من تهمة هذه العناصر الإرهابية، ولا تربطنا بهم علاقة من قريب أو بعيد، لأنهم دخلاء علينا، كما أن الأراضى التى تقدمها جمعية "العاشر من رمضان"، هى السبب الرئيسى وراء هذه الواقعة، ووجود غرباء، ويوما بعد الآخر تحولت المنطقة إلى ملجأ للهاربين وقطاع الطرق، وأخيرا العناصر التخريبية، وهو ما يستلزم تطهير تلك الجمعية من الدخلاء وإحكام الرقابة عليها .

من جهته قال رشاد إبراهيم: -أحد الأهالى- الكيلو ١١ منطقة بكر حديثة، ويوجد بها الكثير من الغرباء، الذين أرى أنه من الضرورى مراقبتهم ومتابعتهم من قبل الأجهزة الأمنية.

على الجانب الآخر، أرجعت قيادة أمنية سابقة بمديرية أمن الإسماعيلية، لجوء التنظيمات الإرهابية إلى منطقة مثل منطقة الكيلو ١١ غرب قناة السويس إلى التضييق الأمنى عليها فى سيناء، والملاحقات المستمرة لها، إلى جانب توجيه ضربات ناجحة لها من قبل قوات الجيش والشرطة، وتحديدا فى منطقتى رفح والشيخ زويد، التى يفر منها الكثير من العناصر الإرهابية المتطرفة، إضافة إلى أن الأراضى الفضاء غير المأهولة وهى البيئة التى تبحث عنها التنظيمات الإرهابية التكفيرية وتفضلها أيضًا.

من جانبه قال محمود الصورى، رئيس قرية الفردان، التى تتبعها منطقة الكيلو١١ أن الخلية الإرهابية التى تمت تصفيتها استغلوا تطرف المنطقة ومساحات الأراضى الشاسعة والتضاريس الوعرة وعدم وجود سكان وأقاموا داخل عشة أعدوها بأنفسهم فى المنطقة القريبة من جمعية العاشر من رمضان، التى يوجد بها كثير من الوافدين معظمهم من البدو، كما أن تلك التنظيمات وأفعالها المجرمة محل رفض واستنكار كل أهالى المنطقة الذين يقفون بقوة خلف الدولة المصرية والقيادة السياسية والجيش العظيم ويدركون حجم التضحيات، التى تقدمها مصر وأبناؤها فى حربها على الإرهاب.

وعقب الحادث مباشرة جلسنا مع ممثلين عن أهالى الكيلو ١١ وشيوخ ورؤوس العائلات، وطلبنا منهم اليقظة والحيطة، وأن يكونوا خط الدفاع الأول عن المنطقة ضد تسلل أى من العناصر التخريبية، كما أننا - وبمعاونة أهالى المنطقة - سنجرى حصر بالوافدين والأغراب الموجودين فى المنطقة، إلى جانب حصر المساحات الفضاء، وكذلك وتكثيف الرقابة بالتنسيق مع الشيوخ وكبار العائلات