الإثنين 10 يونيو 2024

أهالي «أبو صير» لـ«الهلال اليوم»: نعاني الإهمال الجسيم وغياب الأمن.. ولا أحد يستجيب

15-7-2017 | 11:52

على خلفية الحادث الإرهابي الأليم الذي وقع صباح أمس الجمعة وأسفر عن استشهاد خمسة من قوات الشرطة التابعة لمركز ومدينة البدشين، استمعت " الهلال اليوم" لشكاوى بعض أهالي القرية الذين يعانون من نقص في الخدمات بشكل عام، إضافة إلى غياب الأمن على مستوى القرية بشكل كامل.

وقال هشام رجب، أحد أهالي القرية، إن البلدة تعاني من إهمال جسيم في أمور عديدة أهمها عدم وجود "نقطة شرطة" في البلدة التي يبلغ عددها أكثر منن 70  ألف نسمة، حيث تتكرر الحوادث الإرهابية والإجرامية من وقت للثاني.

وقال آخر  إن الشهور الماضية كانت هناك عصابة من خاطفي التوكتوك الذين يستدرجون الأطفال الصغار سائقي التوكتوك ويقومون بقتلهم وسرقة متعلقاتهم.

وتابع أن قوات أمن في الفترة الماضية التابعة للمركز ألقت القبض على مجموعة من العصابة بعد أن قتلوا ثمانية من الأطفال قرب البلدة.

متابعًا أن المركز لا يتحرك إلا بعد حصول الكوارث والنكبات حتى عند الاتصال به في وقت المشاجرات لا يأتي إلا بعد أن تنتهي "العاركة" التي من الممكن أن يروح ضحيتها شباب أبرياء.

وأضاف رمزي عاشور أنه أثناء عودته من العمل في الساعة التاسعة مساءً قام مجموعة من  البلطجية بالاعتداء عليه وسرقة كل متعلقاته التي كانت تبلغ 1800 جنيه وتوجهت لمركز الشرطة في اليوم الثاني لعمل بلاغ ولم يتم القبض على أحد  من البلطجية حتى الآن.

وقال إسلام بكر، أحد الأهالي، إن القرية تعاني من إهمال شديد، خاصة أن البلطجية يقومون بفرض إتاوات على البسطاء من الباعة، إضافة إلى بيع وشراء المخدرات علنًا أمام الناس جميعا بالليل والنهار.

وأضاف: يوجد مجموعة من الشباب يقومون ببيع الأقراص المخدرة والحشيش على كوبري القرية الرئيسي، وناشدت القرية أكثر من  مرة مركز البدرشين ولا يستجيب أحد.

ودعا أئمة المساجد في القرية إلى الوقوف يدا واحدة ضد البلطجية ومتاجري المخدرات، إلا أنهم تعرضوا لبعض الإهانة.

ويشرح  محمود عبد التواب مشهد القرية بشكل كامل حيث إنه أكد  أن القرية لا تعاني من  نقص في الخدمات، وإنما تعاني من عدم وجود خدمات.

وأشار إلى عدم النظافة بشكل عام، فالقرية داخليا وخارجيا عبارة عن أكوام  من القمامة وتعبت أنفاسنا لمناشدة الوحدة المحلية التي لا تسأل في أحد إلا بعد استغاثات ومناشدات عديدة.

فضلا على أن القرية ليس بها صرف صحي ولا يوجد ماء نظيف صالح للشرب والأهالي يشترون المياه من مشروعات الفلاتر التي تأخذ الحصة الكاملة في مياه الشرب، ولا يوجد مستشفى للعلاج وإنما الموجود عبارة عن  وحدة صحية لتنظيم الأسرة فقط.

وناشد الأهالي المسؤولين بتوجيه انظارهم إلى القرية ومدها بالخدمات والإمكانيات اللازمة حيث إنهم يعانون أشد المعاناة في كل الخدمات.

    الاكثر قراءة