السبت 23 نوفمبر 2024

ترجيحات بتعيين رئيس هندي من طبقة «المنبوذين»

  • 15-7-2017 | 13:33

طباعة

من المرجح ان يكون رئيس الهند المقبل من طبقة "داليت" التي كان يطلق عليها في الماضي اسم "المنبوذين" وتقبع في أسفل السلم الاجتماعي، فيما سيعزز فوز مرشح الحزب الحاكم قبضة رئيس الوزراء ناريندرا مودي على السلطة.

ويعد رام ناث كوفيند (71 عاما) المرشح المفضل بالنسبة للنواب ليحمل لقب رئيس البلاد كمرشح عن حزب مودي، حزب الشعب الهندي (باراتيا جاناتا).

وستكون هذه المرة الثانية التي يتسلم فيها عضو من الفئة المهمشة منصبا من هذا النوع بعد انتخاب كي. آر. نارايانان الذي بقي رئيسا للبلاد منذ عام 1997 إلى 2002.

وسيتم إعلان النتيجة يوم الخميس. وبالنسبة لمودي، الذي وضع نصب عينيه إعادة انتخابه في 2019، ستبعث النتيجة رسالة غاية في الأهمية إلى شريحة انتخابية رئيسية لطالما تعرضت للازدراء.

ويبلغ عدد أفراد "داليت" حوالي مئتي مليون وهم بين أفقر فئات المجتمع الهندي حيث توكل إليهم تقليديا المهمات التي يتعفف أبناء الطبقات الأخرى عن القيام بها.

ورغم الحماية القانونية، تتعرض الطبقات الدنيا إلى تمييز ممنهج حيث يحرم أفراد "داليت" من التعليم ومن فرص تحقيق تقدم اجتماعي.

ويشير محللون إلى أن مودي سيكسب رصيدا سياسيا في دعمه لكوفيند، السياسي من "باراتيا جاناتا"، ومساعدته على الفوز في المنافسة ضد مرشحة المعارضة ميرا كومار، والتي تنتمي هي الأخرى إلى "داليت".

وأشاد مودي عبر موقع "تويتر" بتجاوز كوفيند "الخلفية المتواضعة" التي ينتمي اليها، وهو ابن مزارع، عمل محاميا في المحكمة العليا ومحافظا سابقا لولاية بهار الشرقية.

أما كومار، وهي ابنة الناشط المناضل لأجل الحرية بابو جاغجيفان رام، فكانت دبلوماسية قبل أن تدخل المعترك السياسي عام 1985 حيث أصبحت أول رئيسة للبرلمان الهندي عام 2009. ولكن الأرقام تشير إلى ابتعاد الهيئات الانتخابية عنها.

ورأى كثيرون أن ترشيحها، الذي تبع ترشيح كوفيند، كان عبارة عن محاولة من المعارضة لمواجهة تحرك مودي وكسب أصوات فئة "داليت".

وتمكن مودي من الفوز بأغلبية ساحقة بفضل أصوات "داليت" وقاعدة حزب الشعب الهندي الانتخابية التقليدية من الهندوس، خاصة في الولايات التي تشكل ساحات المعارك الانتخابية وهي أوتار براديش وبهار.

    أخبار الساعة

    الاكثر قراءة