تنظم شعبة الجيولوجيا بالهيئة القومية للاستشعار من البعد وعلوم الفضاء ، يوم الأربعاء المقبل 18 مايو الجاري، ورشة عمل عن أحدث الدراسات العلمية والتطبيقات الجيولوجية المرتبطة بمجال التخطيط العمراني والتنمية المستدامة، بهدف توضيح الدور المحوري لفهم طبيعة البناء الجيولوجي وتأثيره على الموارد الطبيعية لبناء المجتمعات التنموية القادرة على تحقيق مفهوم التنمية المستدامة.
وقال الدكتور محمد زهران رئيس الهيئة، في تصريح له اليوم السبت، إن الندوة تأتي في ضوء توسع الدولة في تنمية ربوع الجمهورية من خلال المشروعات القومية لشبكات الطرق والمرافق وانشاء العديد من المدن الذكية والتوسع الزراعي واستكشاف وتنمية الموارد الطبيعية المختلفة.
وأضاف أنه نتيجة لتلك المشروعات القومية تظهر الحاجة إلى إجراء الدراسات الجيولوجية التفصيلية اعتمادا على أحدث التقنيات المرتبطة بمجالات تطبيقات الاستشعار من البعد والصور الفضائية، مع ظهور بعض الآثار السلبية في مناطق محددة من عوامل ارتبطت بشكل وثيق بالأساس الجيولوجي للطبقات الأرضية على الرغم من مراعاة كافة الاشتراطات الانشائية والهندسية الآخرى.
من جانبه، أوضح الدكتور محمد البسطويسي رئيس شعبة التطبيقات الجيولوجية بالهيئة أن مشكلات المياه الارضية تعد من أخطر تلك التحديات والتي يتطلب مواجهتها فهما دقيقا لطريقة التفاعل بين كافة العوامل الجيولوجية والأرضية والتخطيطية.
وأكد أن فعاليات ورشة العمل تستهدف توطين تكنولوجيا الفضاء في بناء قواعد بيانات حديثة ونقل المعرفة الجيولوجية المتخصصة لكافة الجهات التنفيذية والاستثمارية في مجال بناء الأصول العقارية وإرداتها بصورة سليمة تعمل على تنظيم الاستفادة من الأراضي والموارد الطبيعية.
وأشار الدكتور محمد البسطويسي إلى أنه سيتم خلال فعاليات الورشة تسليط الضوء على أهمية البدء في إعداد (الكود الجيولوجي المصري) لمناطق التنمية المختلفة لتلافي الآثار السلبية المحتملة على غرار كود البناء والانشاءات بحيث يتم تحديد الاشتراطات للدراسات والاحتياطات المطلوبة لكل وحدة جيولوجية عند اللجوء إلى التعامل معها في مخططات التنمية العمرانية.
ولفت إلى أنه سيتم عرض أحدث الدراسات والنتائج العلمية عن الدراسات التطبيقية التي تنفذها الهيئة القومية للاستشعار من البعد وعلوم الفضاء مع شركائها من المجتمع حيث يشارك في فعاليات الورشة نخبة من الخبراء والمتخصصين من مختلف الجهات والجامعات والمراكز البحثية المتخصصة.