الأربعاء 22 يناير 2025

أخبار

رئيس المكتب العربي: منصات بالمحافظات لحشد جهود المجتمع المدني استعدادا لمؤتمر المناخ

  • 14-5-2022 | 18:04

جانب من الحلقة النقاشية

طباعة
  • دار الهلال

 أكد الدكتور عماد الدين عدلي، رئيس مجلس إدارة المكتب العربي للشباب والبيئة، أن المجتمع المدني، أحد الأركان الرئيسية وأحد أعمدة بناء الدولة المصرية، حيث يعمل معها جنبًا إلى جنب؛ من أجل إنجاح أكبر مؤتمر يقام على أرض مصر خلال الفترة المقبلة وهو مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ (COP27) في مدينة شرم الشيخ، خلال نوفمبر المقبل.

وقال: "نعد جميعًا أن نسخر كل الإمكانات العلمية والعملية؛ من أجل المساهمة في خروج المؤتمر بنتائج؛ تؤكد ريادة الدولة المصرية".

جاء ذلك خلال رئاسة عدلي حلقة النقاش الموسعة حول (بلدنا تستضيف قمة المناخ COP27)، والتي نظمها المكتب العربي للشباب والبيئة، اليوم؛ استعدادًا لاستقبال قمة المناخ الـ27، بحضور وزيرة التضامن الاجتماعي نيفين القباج، والدكتور المحمدي عيد، نائب رئيس مجلس أمناء المنتدى المصري للتنمية المستدامة والرئيس الأسبق لجهاز شئون البيئة، الدكتور وليد حقيقي، ممثلًا عن وزير الموارد المائية والري، ممثل وزارة الخارجية المستشار أحمد أبو الغيط، والدكتورة هدى الشوادفي مساعد وزير البيئة ممثلة عن وزيرة البيئة، الدكتور علي شمس الدين عضو اللجان العالمية المعنية بالإعداد لمؤتمرات قمة المناخ، والدكتورة أنهار حجازي خبيرة الطاقة والنائب الأسبق للإسكوا وعضو مجلس أمناء المنتدى المصري، والدكتور أشرف شلبي، خبير البيئة المستدامة، والعديد من ممثلى مؤسسات المجتمع المدنى ومؤسسة الأزهر الشريف والمؤسسات الدينية والجامعات والمراكز البحثية والمجالس القومية وشركاء التنمية المستدامة.

وأضاف عدلي أن مبادرة (بلدنا تستضيف قمة المناخ الـ27) تم إطلاقها بمشاركة عدد من منظمات المجتمع المدني، من ضمنها الشبكة العربية للبيئة والتنمية، والمنتدى المصري للتنمية المستدامة، والمنتدى الوطني لنهر النيل، كما تسعى المبادرة إلى حشد مشاركة أكثر من 500 جمعية أهلية في مختلف المحافظات، ضمن المنصات المحلية، التي تم إطلاقها لأول مرة، بمعدل 20 جمعية في كل محافظة.

وأضاف أن المبادرة تعد هي الأولى من نوعها للمجتمع المدني في مصر، في إطار التحضير لقمة المناخ، وتهدف إلى تعزيز دور المشاركة المجتمعية والمؤسسات المعنية، لتنسيق التحضير لمؤتمر الأطراف في شرم الشيخ، مع زيادة البنية المعرفية بأهم المحاور التي ستركز عليها مصر خلال المؤتمر، في ضوء توصيات قمة المناخ السابقة، وبلورة موقف موحد للمجتمع المدني، بالإضافة إلى عرض قصص نجاح المنظمات غير الحكومية في الحد من تداعيات التغيرات المناخية.

وتابع: بأن المبادرة تسعى أيضًا إلى التعريف بالدور المجتمعي والمسؤولية المجتمعية للمؤسسات والأفراد؛ للمساهمة في إنجاح فعاليات القمة، والاستفادة من انعقادها على أرض مصر، كما تهتم المبادرة بتأهيل قطاعات الشباب والمرأة من أجل التحضير الجيد لقمة المناخ، والمشاركة في فعالياتها، بالإضافة إلى إنشاء روابط متبادلة بين الشركاء، بهدف وضع خطط لأنشطة على أرض الواقع، ووضع مقترحات لمشروعات قابلة للتنفيذ، توفر حلولًا لتحديات تغير المناخ.

وأشار عدلي إلى أن المبادرة تتضمن إطلاق منصات مجتمعية محلية في مختلف المحافظات، لأول مرة في مصر، بهدف خلق حوار بين جميع الأطراف المعنية، سواء الأجهزة الحكومية أو المؤسسات الأكاديمية أو المنظمات غير الحكومية، حول التحديات التي تواجهها كل محافظة، نتيجة تأثرها بتداعيات التغيرات المناخية، ووضع خطة عمل، ترتكز محاورها على الموارد المتاحة محليًا، بهدف رفع الوعي المجتمعي، والحث على تطبيق ممارسات من شأنها المساهمة في الحد من تغير المناخ.

وأوضح رئيس المكتب العربي للشباب والبيئة أنه جرى اختيار إحدى الجمعيات الأهلية النشطة في كل محافظة، لتتولى مهام تنسيق أعمال المنصة المحلية للمبادرة، على أن تضم المنصة ممثلين عن مختلف الأطراف المعنية، التي تتنوع بين هيئات حكومية تتضمن مديريات التضامن الاجتماعي، والشباب والرياضة، والزراعة واستصلاح الأراضي، والموارد المائية والري، والكهرباء والطاقة المتجددة، والتربية والتعليم، بالإضافة إلى إدارات شئون البيئة بالمحافظات.

وتسعى مبادرة (بلدنا تستضيف قمة المناخ الـ27)، إلى التنسيق مع ممثلي المؤسسات الدينية في مختلف المحافظات، ممثلة في مشيخة الأزهر الشريف، وأسقفية الخدمات، والجامعات الحكومية والخاصة والأهلية، إلى جانب الجهات الأكاديمية والمراكز العلمية والبحثية، والمجالس التشريعية، والمجلس القومى للأمومة والطفولة، والمجلس القومي للمرأة، والمؤسسات الإعلامية، ومنظمات المجتمع المدني، من خلال مشاركة 20 جمعية أهلية على الأقل في كل محافظة.

ووجه عدلي - في ختام كلمته - دعوة مفتوحة إلى كل من لديه رغبة صادقة ومخلصة من الجمعيات الأهلية، ومختلف الهيئات والأطراف المعنية، للانضمام إلى هذه المبادرة المدنية الأولى من نوعها، لتحقيق الأهداف المرجوة، والتي تتمثل في صياغة موقف موحد لمنظمات المجتمع المدني في مصر، لعرضه أمام مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ، بالإضافة إلى حشد الدعم للموقف الرسمي المصري خلال القمة.

من جانبه، قال المدير التنفيذي لصندوق النقد الدولي، الدكتور محمود محيي الدين، رائد المناخ لقمة المناخ بشرم الشيخ، خلال كلمته عبر تطبيق (زوم) خلال مشاركته في مؤتمر (بلدنا تستضيف قمة المناخ الـ27)، إن ظاهرة التغيرات المناخية ظاهرة طبيعية تحدث بشكل تلقائي منذ ملايين السنين، فلا توجد ثوابت في الكون، ولكن التدخلات البشرية والمشاريع الصناعية كانت السبب وراء تسريع وتيرة التغيرات وتفاقمها.

وقال محيي الدين إن الرئاسة المصرية لقمة المناخ تؤكد البعد التطبيقي والعملي لتحقيق الفائدة، حيث أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، أهمية الانتقال من الوعود إلى التنفيذ على أرض الواقع، مشيرًا إلى أن مصر تسعى لمشاركات مع جميع المؤسسات الدولية ومنظمات المجتمع المدني؛ لكي يتم تنفيذ برامج تتعلق بمشروعات المناخ على مستوى 27 محافظة في مصر.

وعرض محيي الدين، ملامح خارطة الطريق، وقال إن مسئولية مصر والدول الإفريقية مجتمعة لا تزيد على 3 %، لكن المسئولية تقع على عاتق الدول الأوروبية والصين والهند في زيادة هذه الانبعاثات، مشيرًا إلى أن الدول النامية تحتاج إلى أن تقوم الدول المتقدمة بتعهداتها المالية وتنفيذ مشروعات على أرض الواقع من خلال استثمارات ومنح وليس قروضًا من الدول التي أضرت بالمناخ إلى الدول المتضررة.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة