لم تكن موجة التماثيل المشوهة التي ضربت مصر في الفترة الاخيرة هي نهاية المطاف، فما لبست مصر حتى أثبتت أنها القادرة على إنجاب الفنانيين القادرين على إحداث الضجة وإثبات أن النحت هو الفن الفرعوني المتأصيل في ذاتنا والمتجذر فينا بحكم مصريتنا.
فمنذ أيام أثارت «مي محمد عبد الله» حالة من الجدل على مواقع التواصل الإجتماعي ، إحتفاءا بمشروع تخرجها من قسم النحت بكلية الفنون الجميلة جامعة المنيا ، والذي ضم مجموعة من التماثيل البديعة لمجموعة من فناني الزمن الجميل كان من بينهم " زينات صدقي وماري منيب وعبد الفتاح القصري ومحمد رضا ونجيب الريحاني وآسماعيل ياسين" .
في حوارها مع الـ " الهلال اليوم " ترجع مي محمد السبب في إختيارها لهؤلاء الفانيين كمشروع تخرج لها قائلة " فكرة المشروع جائت بسبب حبى الكبير لنحت الكاريكاتير واعتمدت على نجوم السينما السابقين لما لهم من روح فكاهيه وشخصيه كوميديه اثرت في وجدان كل مصرى وبسبب تعلقهم في ذاكرتنا وحبنا لهم ولفنهم الراقى فجاء المشروع تخليدا لذكراهم".
وأكدت " مي محمد " على مدى تقدم المستوى التعليمي في جامعات الصعيد عكس ما يشاع بأن جامعة الصعيد لا تقدم مستوى تعليمي يضاهي جامعات الوجه البحري فتؤكد أن قسم النحت جامعة المنيا دائما ما يخرج الفنانيين العظماء المشهود لهم بالكفاءة".
أما عن ظاهرة التماثيل المشوهة والتي أنتشرت في الفترة الأخيرة وكان أشهرهم تمثال نفرتيتي وتمثال عباس العقاد وغيرهم، فقد ارجعت " مي " السبب في ذلك إلى" المسئولين سواء المحليات او المحافظين او المسؤول عن اختيار الشخص الى بينفذ التماثيل .. لو اختارو متتخصصين اكيد النتيجة هتكون افضل من كدة".
بحكم أن مي محمد فتاة من مواليد محافظة المنيا إحدى محافظات الصعيد، فقد واجهت الكثير من العقبات في سبيل ألتحاقها بقسم النحت، أشارت مي إلى أن من بين تلك العقبات شبهت الحرماه التي تلاحق فن النحت في تلك البيئة وتضيف ايضا " كمان كون قسم النحت مش مناسب للبنات ، بس انا اصريت عليه والحمد لله قدرت انى اثبت نفسى فيه. والاسرة دايما بتشجعنى.
وفي النهاية اختتمت مي محمد حوارها بالحديث عن أمنياتها المستقبيلة ، قائلة " اتنمى تكبير مشروع تخرجى وعرضه بمكان اكثر انفتاحا علي الفنانين وعلى الجمهور، ربما دار الاوبرا او مدينه الانتاج الاعلامى، واتمنى ان يكون لى جاليرى خاص بى أعرض فيه كل أعمالى".