الأربعاء 1 مايو 2024

هل أغمض "أبو الهول" عينيه ونام؟.. خبير أثري يوضح الحقيقة

أبو الهول

تحقيقات15-5-2022 | 11:16

أماني محمد

أثارت صورة لتمثال أبو الهول مغمض العينين حالة من الجدل خلال الساعات الماضية، حيث علق الكثير من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي على الصورة بأنها ترمز لحدوث أمر كبير، وهو ما نفاه متخصصو الآثار.

وعن حقيقة صورة أبو الهول، أكد الدكتور علي أبو دشيش، خبير الآثار المصرية وعضو اتحاد الأثريين، أن هذا الكلام غير صحيح وغير منطقي، مشيرا إلى أن هذه ليست الشائعة الأولى عن تمثال أبو الهول الذي يرجع للملك خفرع مؤسس الهرم الثاني.

وأوضح أبو دشيش، في تصريحات لبوابة "دار الهلال"، أن تمثال أبو الهول على مدار الزمن ظل يحيطه السحر والغموض ولأنه من أحد أيقونات الحضارة المصرية القديمة، ظل دائما حديث العالم أجمع فالعالم مفتون بغموض وجمال الحضارة المصرية القديمة المتفردة، مشيرا إلى أن التصوير الفوتوغرافي وبرامج الفوتوشوب والجرافيك أصبحت تسطيع الآن تحريك الأشياء الثابتة من مكانها الأصلي كما يمكنها التلاعب بالملامح الفنية والتحكم فيها بشكل كبير، وأيضا اختلاف زوايا التصوير.

وأوضح أن هذه الصورة المنتشرة لأبو الهول وحالة الجدل حول إغماض عينيه، تروج للسياحة الداخلية وسوف يقوم الكثير بزيارة منطقة الأهرامات لمشاهدة تمثال أبو الهول الضخم، فهذا سوف يزيد من الوعي الأثري للمواطنين.

 

معلومات عن تمثال أبو الهول

وأضاف الخبير الأثري أن تمثال أبو الهول يوجد به أربعة أنفاق، حيث يوجد السرداب الأول أعلى ظهر التمثال، وكان قد قام بحفرة المهندس الفرنسي «بيرنج» عام 1937 خلف رأس أبو الهول، واستخدم بريمة للحفر وصل بها لعمق ثمانية أمتار داخل التمثال، ثم توقف عندما تعثرت البريمة، وحاول علاجها بوضع كمية من «البارود» داخل السرداب لتفجيره، ولكنه تراجع حتى لا يدمر هذا الأثر الفريد، وكان ذلك بحثاً عن كنوز داخل جسم التمثال".

وأشار إلى أن الدكتور زاهي حواس عالم الآثار المصرية، أعاد تنظيف هذا السرداب، مبينا أنه كان من أهم ما تم العثور عليه بداخله جزء من رداء الرأس الخاص بأبو الهول، منوها إلى أن السرداب الثاني يوجد بالجانب الشمالي من التمثال، ولا يمكن رؤيته الآن، حيث تم إغلاقه بواسطة الأثري الفرنسي "بارثر"، فيما يقع السرداب الثالث خلف «لوحة الحلم»، حيث قام المغامر الإيطالي كافجليا في أوائل القرن التاسع عشر، بالحفر أسفل صدر أبو الهول حيث عثر على لوحة الحلم تغطي فجوة عمقها ثلاثة أمتار.

وأضاف أنه يوجد السرداب الرابع عند مؤخرة أبو الهول ويدخل إلى جسم التمثال، ويفتح على مستوى الأرض بالجهة الشمالية للمؤخرة، ويلتف عند بداية الذيل، ويحيط بهذا السرداب بالذات تحذيرات تؤكد أن «لعنة الفراعنة» تحرسه، ويصل عمقه إلى 15 مترا، مشيرا إلى أنه تعود لوحة الحلم الموجودة في مقدمه التمثال لعصر الملك تحتمس الرابع.

وأكد أن هذه الصورة تحكي قصة الحلم المسجلة على هذه اللوحة بالنقش الهيروغليفي تفاصيل زيارة الأمير تحتمس إلى منطقة الأهرامات، قبل أن يتولى عرش مصر، وغلبه النعاس في ظل تمثال أبو الهول، الذي زاره في منامه وبشره بأنه سيصبح ملكاً لمصر، وفي مقابل هذه البشرى طلب أبو الهول من تحتمس أن يقوم بإزالة الرمال التي حاصرته ودفنت معظم جسمه.

وتابع أنه تؤكد النقوش استخدام أبو الهول من قبل ملوك مصر في الدعاية السياسية، وتدعيم حكمهم بربط أنفسهم بأبو الهول، ويشير المنظر المصور أعلى اللوحة إلى تكريس تحتمس الرابع لعباده أبو الهول.

Dr.Randa
Dr.Radwa