أكدت ممثلة منظمة الصحة العالمية بمصر الدكتورة "نعيمة القصير"، أنه سيتم نقل التجربة المصرية في تطبيق الحوكمة الإكلينيكية بالمنشآت الصحية التابعة للهيئة العامة للرعاية الصحية إلى دول المنطقة، مشيرة إلى أن المنظمة تعمل يدا بيد لتحقيق الرعاية الصحية الآمنة لجميع الشعوب.
وقال بيان لمنظمة الصحة العالمية في مصر ـ بحسب مركز إعلام الأمم المتحدة ـ إنه لتقديم الخدمات والرعاية الصحية للمواطنين وفق أعلى المعايير العالمية، وضمان حقوقهم في الرعاية الصحية المتكاملة، تم توقيع "إعلان الأقصر" لتطبيق الحوكمة الإكلينيكية بمنظومة التأمين الصحي الشامل للتأكيد على أحقية كل مواطن في الرعاية الصحية المتكاملة وتعزيز تطبيقها.
وذكرت ممثلة الصحة العالمية بمصر، أن محافظة الأقصر تعد المحافظة الثانية التي يتم فيها تطبيق الحوكمة الإكلينيكية بمنظومة التأمين الصحي الشامل وذلك بعد محافظة بورسعيد.
وقالت: " نحن كمنظمة الصحة العالمية، نفخر اليوم بتوقيع اتفاقية إلزامية بين ثلاث هيئات صحية رئيسية، وهي الهيئة العامة للرعاية الصحية، والهيئة العامة للاعتماد والجودة، وهيئة التأمين الصحي الشامل للتطبيق الفعلي للحوكمة الإكلينيكية والسريرية بالمؤسسات الصحية بمصر".
وأشارت إلى أن مفهوم الحوكمة يعني أن أي شخص سواء أكان (امرأة، طفل، رجل، أو أي مريض يدخل المستشفى)، لا بد أن يحصل على رعاية آمنة ناجعة فعالة دون أي ضرر، وذلك بمشاركة الجميع في المنظومة الصحية، كالطبيب والممرض والصيدلي ومن يديرون تلك المؤسسات الصحية، وذلك في إطار المنظومة الصحية الشاملة، برعاية الدكتور خالد عبد الغفار القائم بعمل وزير الصحة.
من جانبه، قال مستشار رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية، ورئيس لجنة الحوكمة الإكلينيكية الدكتور مجدي بكر، إن الحوكمة الإكلينيكية نظام متكامل لضمان سلامة المرضى وتحسين جودة الرعاية الصحية، بما يتماشى مع المعايير العالمية لمنظمة الصحة العالمية ومعايير الهيئة العامة للاعتماد والرقابة المصرية.
وأضاف: "نحن اليوم بصدد تطبيق المرحلة الثانية للحوكمة الإكلينيكية في المستشفيات والمؤسسات الصحية التابعة لمنظومة التأمين الصحي الشامل، والتي بدأنا فيها منذ ثمانية أشهر، وتبدو أهمية هذا التوقيع في بدء التطبيق العملي للمنظومة من خلال الشركاء، كالهيئة العامة للرعاية وهيئة الاعتماد والجودة وهيئة التأمين الصحي ووزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية، باعتبارها الجهات المعنية بتطبيق التأمين الصحي الشامل بمصر."
ومضى قائلا: " يؤكد إعلان الأقصر التزام تلك الجهات بتوفير الرعاية الصحية الآمنة لأول مرة بمصر، في إطار نظام الحوكمة الإكلينيكية في نظام حاكم وعلاقات مؤسسية ونظم عمل، بدءا من مستوى مجلس الإدارة للمؤسسة الصحية، وصولا لمقدم الخدمة الصحية الإكلينيكية التشخيصية والعلاجية وغيرها من الخدمات، وكل من له علاقة بالمريض، وهذا هو أساس نظام الحوكمة الإكلينيكية".
بدورها، قالت الدكتورة سارة سيد إبراهيم، مديرة إدارة الجودة بفرع الهيئة العامة للرعاية الصحية بمحافظة الأقصر، إن نظام الحوكمة الطبية الإكلينيكية سيتم تطبيقه في الوحدات الصحية والمراكز الطبية المتخصصة والمستشفيات العامة والمركزية والجامعية، بهدف رفع جودة وكفاءة ومأمونية الخدمات الصحية التي تقدمها الهيئة العامة للرعاية الصحية، في إطار منظومة التأمين الصحي الشامل.
ومضت قائلة: "مفهوم الحوكمة الإكلينيكية سيتم تعميمه في كل المؤسسات الصحية بالأقصر، ويضمن نظام الحوكمة سلامة المرضى والحفاظ على حقوقهم بتقديم الخدمة الصحية للمرضى بجودة عالية لأي مريض بأي مكان وفي الوقت المناسب، كما نتخذ عددا من الإجراءات الوقائية لتلافي وقوع الأخطاء الطبية، وسيتم تطبيق الحوكمة الإكلينيكية بالوحدات الصحية والمراكز الطبية والمستشفيات، وما يساعد على نجاح نظام الحوكمة ذلك التعاون بين منظمة الصحة العالمية والمؤسسات الصحية بمصر ومنظمات المجتمع المدني لتقديم خدمة طبية مميزة للمواطنين".
يُشار إلى أن التوقيع على إعلان الأقصر لإرساء القواعد في تطبيق الحوكمة الإكلينيكية بمنظومة التأمين الصحي الشامل يشكل عمقا جديدا ودفعة قوية نحو مشاركة وتفعيل مسؤولية الجميع بتقديم أعلى مستويات الخدمة والرعاية الصحية للمواطن المصري، ويسهم في تحقيق الصحة الجيدة كأحد أهداف التنمية الشاملة المستدامة لرؤية مصر لعام2030.