قال خابيير سولانا، الذي شغل سابقا منصب أمين عام الناتو، إنه يجب على الرئيس الأمريكي جو بايدن تكثيف الجهود لاستئناف الاتفاق النووي مع إيران.
وشدد سولانا، في مقالة مشتركة مع رئيس الوزراء السويدي السابق كارل بيلدت لصحيفة "واشنطن بوست"، على أنه بخلاف ذلك قد تبدأ "حرب كارثية جديدة" في الشرق الأوسط.
ونوهت المقالة بأن، الإجراءات التي تتخذها السلطات الأمريكية، مثل تصنيف الحرس الثوري الإسلامي كإرهابي أو قرار مجلس الشيوخ الأمريكي بإدراج القضايا غير النووية في الاتفاق النووي، ستعرقل إحياء الاتفاقية. وعلى العكس من ذلك، يبذل حلفاء واشنطن الأوروبيون، قصارى جهدهم للتوصل إلى تسوية دبلوماسية للقضية، بهدف تجنب حرب كارثية جديدة في الشرق الأوسط.
وأضافت المقالة: "لذلك، يثير الاستغراب، أن بايدن الذي أعلن في الانتخابات أنه سيعود إلى الاتفاق النووي، لا يزال يكبح الدبلوماسية التي يدعمها حلفاؤه بشدة".
وأشارت المقالة إلى الغرب حين تفاوض مع الاتحاد السوفيتي بشأن الحد من التسلح، فعل ذلك من أجل أمنه القومي، وليس بسبب الرغبة في دعم القيادة السوفيتية أو تحسين العلاقات مع موسكو.
وخلص سولانا وبيلدت إلى القول، إنه يجب على بايدن التفكير بجدية بأن سلبيته تجاه إيران محفوفة بالمخاطر، وعليه أن يجد طريقا للمضي قدما في العودة إلى الصفقة النووية مع إيران – "وإلا فإننا سندخل في صراع آخر لا ضرورة له بتاتا".