بالرغم مما مرت به مصر وما زالت تتعرض له من مؤامرات لا تتوقف داخليا وخارجيا يأتى الإرهاب فى مقدمتها والذى نجحت ثورة يونيو فى كشف وجهه القبيح ومخططاته الحقيقية، إلا أنها ومع ما يطالعنا يوميا من حوادث إرهابية غادرة نجت وما زالت قادرة على دحره وهزيمته وذلك بيقظة وعزيمة القيادة السياسية والجيش المصرى والشرطة المصرية ودعم مختلف فئات الشعب لهم، والتضحية بآلاف الشهداء، ولا شك أننا جميعا كشعب كان وما زال لنا دور في هذا بدءا من شركائنا فى الوطن الذين أدركوا منذ البداية أنهم ليسوا المستهدفين فى أى عمل إرهابى خسيس اقترب من دور عبادتهم بل إن المستهدف هو الوطن، خاصة وأن المساجد لم تسلم أيضا من اعتداءات الجماعات الإرهابية،  وحتى جنودنا البواسل الذين يضحون كل يوم بأرواحهم فداء للوطن ودفاعا عنا، والآن ونحن نعيش نفس الظروف بتكرار بعض هذه الحوادث على فترات زمنية متباعدة، وبعد أن نجحنا بالفعل مع قيادتنا السياسية الحكيمة فى العبور بالوطن من هذا النفق المظلم فعلينا أن نكمل الدور الذى تشاركنا جميعا فى القيام به من خلال الالتفاف حول الوطن والدفاع عنه ومقاومة هذا الإرهاب الغاشم بكل ما أوتينا من قوة، ولا شك أن للمرأة دورا كبيرا فى ذلك بداية من تعليم الأبناء معنى الانتماء والولاء، وقيمة الأرض والعرض، وأهمية التضحية بالنفيس والغالى من أجل الحفاظ على ما هو أهم ألا وهو الوطن، هذا بجانب النزول لساحة المعركة من خلال الاقتصاد فى الإنفاق ووضع خطة اقتصادية محكمة على مستوى أسرتها، وصولا إلى المشاركة الفاعلة فى عملية البناء والتنمية خاصة مع دعم القيادة السياسية لها على كافة الأصعدة .. ومعا جميعا ضد الإرهاب .