رحبت مجموعة الدعم الدولية من أجل لبنان بإجراء الانتخابات النيابية في موعدها يوم /الأحد/ الماضي، معربة عن تقديرها للمهنية والتفاني والجدية التي أبداها موظفو الخدمة المدنية اللبنانيون في تسيير العملية الانتخابية، كما أشادت المجموعة بدور قوات الأمن في حفظ النظام العام أثناء سير الانتخابات.
جاء ذلك في بيان رسمي لمجموعة الدعم الدولية من أجل لبنان والتي تضم الأمم المتحدة وحكومات الصين وفرنسا وألمانيا وإيطاليا والاتحاد الروسي والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية مع الإتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية.
وأكدت المجموعة أن مشاركة اللبنانيين في الداخل والخارج في هذه الانتخابات كانت أمرا مشجعا باعتبارها مثلت فرصة ليس فقط كي تسمع أصواتهم بل أيضا لصياغة تطلعاتهم المستحقة.
وعبرت مجموعة الدعم الدولية عن تطلعها إلى تدشين عمل البرلمان الجديد وحثته على الاستفادة من طاقة الأمل التي بثها اللبنانيون من خلال صناديق الاقتراع، موضحة أن الوقت حان للمضي قدما بجرأة على صعيد إقرار التشريعات اللازمة لتأمين الاستقرار الاقتصادي، وتعزيز الحوكمة، وتنفيذ الإصلاحات التي يحتاجها لبنان وشعبه بشكل عاجل للوقوف على قدميه مجددا.
ودعت مجموعة الدعم الدولية جميع الأطراف المعنية إلى التحرك سريعا لتشكيل حكومة يمكنها تنفيذ الإصلاحات الحيوية التي طال انتظارها، ومواصلة العمل مع صندوق النقد الدولي، بما في ذلك من خلال تنفيذ الإجراءات المسبقة التي التزم بها لبنان في الاتفاق المبرم على مستوى الموظفين في 7 أبريل الماضي، وذلك من أجل إرساء أسس متينة للتعافي الاجتماعي والاقتصادي المستدام للبنان.
وأشارت مجموعة الدعم الدولية إلى أن عدد النساء الممثلات في الحياة السياسية اللبنانية لا يزال منخفضًا، مما يحرم البلد من مساهمتهن في إرساء الحكم الرشيد والسلام والأمن.
وحثت المجموعة على اتخاذ كل خطوة ممكنة لضمان أن تلعب المرأة دوراً كاملاً في الحياة السياسية اللبنانية، وذلك نظرا للمشاركة الحماسية للمرأة في هذه الانتخابات.
وشددت على التطلع إلى العمل مع الحكومة الجديدة فيما تتابع التزاماتها الدولية، بما في ذلك بموجب قرار مجلس الأمن الدولي 1701 الصادر عام 2006، والقرارات الأخرى ذات الصلة.
وأعادت مجموعة الدعم الدولية من أجل لبنان تأكيد دعمها لسيادة لبنان واستقراره واستقلاله السياسي، مشددة على أهمية الالتزام بالمهل الدستورية المتعلقة بالاستحقاقات الانتخابية المقبلة خلال العام الجاري وذلك في إشارة إلى الانتخابات البلدية التي تم تأجيلها بموجب قانون أعده مجلس الوزراء ووافق عليه مجلس النواب لصعوبة إجراء الانتخابات البلدية بالتزامن مع الانتخابات النيابية.
جدير بالذكر أن مجموعة العمل الدولية من أجل لبنان تم اطلاقها في سبتمبر عام 2013 من قبل أمين عام الأمم المتحدة والرئيس اللبناني السابق ميشال سليمان من أجل حشد الدعم والمساعدة لاستقرار لبنان وسيادته ومؤسسات دولته.