قالت الدكتورة أميرة القناوي، مفتش آثار بمحافظة الغربية، إن اللغة المصرية القديمة لا تزال موجودة حتى وقتنا هذا، مشيرة إلى أن هناك العديد من المصطلحات اللغوية للهيروغليفية التي يرددها المصريين، ومنها: "مم" وتعني تناول الأكل، "إمبو" ويقصد بها اشرب، "تاتا تاتا" وتعني خطوات المشي.
جاء ذلك خلال محاضرة تثقيفية نظمتها الهيئة العامة لقصور الثقافة، برئاسة المخرج الفنان هشام عطوة، بدار الكتب في مدينة طنطا، حيث استعرضت خلالها الدكتورة أميرة القناوي تاريخ اللغات القديمة، ومن أهمها لغة المصري القديم، والتي أكدت أنها من أقدم اللغات حول العالم، لافتة إلى أن نقوش المعابد المصرية القديمة قد أوضحت أن الفراعنة استخدموا صور الحيوانات والطيور للتعبير عن الذات والنفس وطريقة للتواصل مع الغير.
وتابعت "القناوي" حديثها مشيرة إلى أن المصري القديم قام بكتابة وتدوين الأحداث لتكون مرجع للأجيال القادمة، وأضافت أن بداية الخط المصري القديم كانت بتاريخ 3000 قبل الميلاد، وانقسمت إلى 4 أنواع من الخطوط وهم : "الهيروغليفية"، وظهرت على جدران المعابد وجدران المقابر والمسلات الفرعونية، وهي اللغة المقدسة عند المصري القديم.
وتابعت: "هناك الخط "الكهنوتي"، وهو قريب الشكل من طريقة كتابة الأطباء لروشته العلاج في وقتنا هذا، وكان يستخدم في كتابة البرديات التعليمية، فيما يأتي ثالثا في أنواع الخطوط المصرية القديمة الخط "الديموطيقي"، وهو خط مختصر لعامة الشعب، ويتميز بالبساطة، ولا يحتوي على تفاصيل كثيرة، والخط الأخير هو "القبطي"، وهو آخر مرحلة من مراحل التطور في الخطوط المصرية القديمة".