أكد صندوق النقد الدولي، إن الاقتصاد العالمي يواجه "أكبر اختبار له" منذ الحرب العالمية الثانية بالتزامن مع الصراع الروسي الأوكراني ، ووباء فيروس كورونا وتشديد الأوضاع المالية.

وقال مسؤولون كبار من الصندوق الذي يتخذ من واشنطن مقرًا له في مدونة اليوم الاثنين: "بينما يجتمع صناع السياسات وقادة الأعمال في دافوس لحضور الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي ، يمكن فقط للتعاون الدولي معالجة بعض القضايا الأكثر إلحاحًا في العالم، والتي تشمل نقص الغذاء وتغير المناخ".

كماقالت كريستالينا جورجيفا مديرة صندوق النقد الدولي: "أدى الغزو الروسي لأوكرانيا بعد تفاقم جائحة كورونا أزمة بعد أزمة إلي خسارة الأرواح، وعرقلة النمو، ودفع التضخم" كماخفض صندوق النقد الدولي في الشهر الماضي توقعاته للنمو العالمي لعام 2022 إلى 3.6 في %، بانخفاض عن تقديراته السابقة البالغة 4.4 % في يناير القادم كما ظل التضخم في الولايات المتحدة، أكبر اقتصاد في العالم، عند أعلى مستوى له في 40 عامًا بعد أن بلغ 8.3 %الشهر الماضي.

وارتفعت الأسعار في أوروبا بنسبة 7.5 % في أبريل.

ودفع ارتفاع الأسعار البنوك المركزية إلى رفع أسعار الفائدة . وقال مسؤولو صندوق النقد الدولي: "أضف إلى هذا التقلب المتزايد بشكل حاد في الأسواق المالية والتهديد المستمر بتغير المناخ" وأضافوا أنه على مدى العقود الثلاثة الماضية ، أدت تدفقات رأس المال والسلع والخدمات والأشخاص، بمساعدة انتشار التقنيات والأفكار الجديدة، إلى تغيير العالم، وتعزيز الإنتاجية ومستويات المعيشة.

وقالوا مسؤولو صندوق النقد الدولي: إن "قوى التكامل هذه عززت الإنتاجية ومستويات المعيشة، وضاعفت حجم الاقتصاد العالمي ثلاث مرات وانتشل 1.3 مليار شخص من براثن الفقر المدقع" ومع ذلك، فإن نجاحات الاندماج جلبت أيضًا «الرضا» عن عدم المساواة في الدخل والثروة والفرص المتزايدة في العديد من البلدان.