أكدت نائبة رئيس بنك الاستثمار الأوروبي وممثلة مجموعة بنك الاستثمار الأوروبي في الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي (WEF) في دافوس، جيلسومينا فيجليوتي، اليوم /الثلاثاء/، التزام بنك الاستثمار الأوروبي بتقديم الدعم المالي والفني لمشروعات الطاقة النظيفة كاستجابة لحل الأزمات الراهنة في مجال الطاقة والمناخ.
وأشارت -في كلمتها أمام منتدى دافوس الذي بدأت فعالياته أول أمس 22 مايو ويستمر حتى 26 مايو- إلى أن مجموعة بنك الاستثمار الأوروبي أنشأت العديد من المبادرات لتمويل أهداف "التحول الأخضر والرقمي، في جميع أنحاء العالم خاصة المناطق الساخنة والتي تمر بنقطة تحول".
وشددت فيجيلوتي على أهمية الدور الذي يقوم به بنك الاستثمار الأوروبي في تسريع عملية التحول الأخضر، حيث تشير التقديرات إلى احتمالية مواجهة الاقتصاد العالمي لعواقب غير مسبوقة، ومنها تقلص الاقتصاد العالمي بنسبة تصل إلى 18% في السنوات الثلاثين المقبلة، في حال عدم اتخاذ أي إجراء، وهو الأمر الذي يتطلب الوصول إلى "الحياد الصفري" بحلول عام 2050، وإحداث تحول جذري في اقتصادات العالم.
ونوهت إلى أن التحول الأخضر يُمكن أن يضيف ملايين الوظائف وتريليونات الدولارات إلى الاقتصاد العالم، وذلك وفقا لما جاء في بيان لبنك الاستثمار الأوروبي اليوم.
ونبهت إلى أنه من خلال ذراع التنمية الجديد EIB Global، يقوم البنك بتوسيع نطاق أنشطته خارج الاتحاد الأوروبي بالشراكة مع المؤسسات المحلية والبنوك متعددة الأطراف الأخرى وذلك من خلال تنشيط الاستثمارات المستدامة لجعل الاقتصادات الهشة أكثر مرونة في مواجهة الصدمات المناخية داخل أوروبا وخارجها خاصة في مجالات نقل الهيدروجين النظيف والتحول الصافي للصناعة لصفر انبعاثات والاستثمار في المساعدات الإنسانية والقدرة على الصمود.
وأكدت فيليجوتي أهمية تضافر الجهود من أجل تحقيق قفزة نوعية في تعبئة التمويل الأخضر والمستدام، مشيرة إلى أن "حرب روسيا ضد أوكرانيا تؤكد مدى أهمية تقليل اعتمادنا على الوقود الأحفوري".. وأضافت أن بنك الاستثمار الأوروبي دعم أوكرانيا بتقديم حزمة تضامن طارئة وضخ 4 مليارات يورو للمساعدة في إدارة أزمة اللاجئين في أعقاب العملية العسكرية الروسية.
وأعربت نائب رئيس بنك الاستثمار الأوروبي عن سعادتها بانعقاد المنتدى الاقتصادي العالمي الذي يجمع كبار قادة العالم من الساسة ورجال الأعمال والمجتمع المدني والأوساط الأكاديمية ووسائل الإعلام والفنون.. وأكدت أن بنك الاستثمار الأوروبي، بصفته بنك المناخ في الاتحاد الأوروبي، سيعمل دوما على مواجهة الأزمات المباشرة مثل ما حدث في أزمة جائحة كورونا.
من جانبه، قال المدير العام للعمليات في بنك الاستثمار الأوروبي، جان كريستوف لالو، إن البنك يوفر تمويلًا طويل الأجل للاستثمارات التي تساهم في تنفيذ سياسة الاتحاد الأوروبي مع التركيز على أربع مجالات ذات أولوية وهي مشروعات تطوير البنية التحتية والابتكار والمناخ والبيئة ودعم الشركات الصغيرة ومتوسطة الحجم.