ثمنت وزيرة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج نبيلة مكرم عبد الشهيد، دعم القيادة السياسية للعديد من المبادرات التي أطلقتها الوزارة، منذ انطلاق الوزارة في عام 2015، ومؤخرا الرعاية الكريمة لمؤتمر"مصر تستطيع بالصناعة" نهاية مايو الجاري، مؤكدة أن مصر تمتلك ثروة بشرية لا تقدر بثمن، مشيدة بجهود المصريين بالخارج من شتى الفئات، لما يقدمونه من جهود للإسهام في رؤية مصر لتحقيق التنمية المستدامة، موضحة أن تلك الجهود أسهمت في دعم العديد من المشروعات القومية، وصولا إلى النسخة السادسة من سلسلة مؤتمرات "مصر تستطيع" لتعزيز جهود توطين الصناعة.
وذكرت وزارة الهجرة، في بيان اليوم الأربعاء، أن ذلك جاء خلال مشاركة وزيرة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج في المؤتمر السنوي الثامن للموارد البشرية في غرفة التجارة الأمريكية بالقاهرة، تحت عنوان" إعادة تعريف الموارد البشرية: تحويل مستقبل"، متناولا قضايا الهجرة والاستفادة من خبرات المهاجرين في مختلف الملفات، حيث استعرضت مكرم جهود وزارة الهجرة في مختلف الملفات.
وأكدت الوزيرة أن الجمهورية الجديدة حريصة على إرساء حقوق الإنسان، ومن بينها الهجرة، مضيفة" أننا لا نناهضها طالما كانت بصورة قانونية، فكل فرد بالخارج يمثل إضافة للاقتصاد الوطني، بصورة لا تقل أهمية عن المقيم بالداخل، فكلنا مسؤولون عن الاستفادة المثلى من طاقاتنا البشرية، والتي تمتاز مصر بأن أغلبها من الشباب".
وشددت مكرم على أن المصريين بالخارج يتنوعون بين العلماء والعمالة والطلاب والسيدات والأطفال من الجيلين الثاني والثالث، ونحرص على تعزيز ارتباطهم بثقافتنا وتاريخنا، بجانب دعم نجاحاتهم وانطلاقهم في كل المجالات، باعتبارهم جانبا مهما من قوانا الناعمة، فهم قادرون على نقل الصورة الحقيقية لما يحدث في مصر من تنمية وإنجازات.
واستعرضت وزيرة الهجرة، ملتقيات أبناء الجيلين الثاني والثالث من المصريين بالخارج، وحرص الوزارة على تنظيم زيارات للمشروعات القومية التي أطلقتها الدولة مؤخرا، ودعم مشروعات "حياة كريمة".
وأشارت إلى دور مركز وزارة الهجرة للحوار في توعية الشباب الدارسين بالخارج حول القضايا الحالية، ومقتضيات الأمن القومي، وتنظيم لقاءات مع المسؤولين والوزراء لشرح ما يحدث في مختلف الملفات، بجانب الاهتمام بهويتنا وتاريخنا وإطلاق المبادرة الرئاسية "اتكلم عربي".
وقالت وزيرة الهجرة" إن تاريخ مصر وحضارتها شاهدان على أنها قدمت الكثير لأبنائها ولمن قصد بابها للعمل والشعور بالدفء بين شعبها، مشيرة إلى مبادرة "إحياء الجذور" واستقبال القبارصة واليونانيين الذي عاشوا وتربوا في مصر، والتي تؤكد أن مصر تعنى بدعم الموارد والطاقات البشرية دون النظر إلى جنس أو لون.
وفي ختام الفعاليات، أجابت وزيرة الهجرة على أسئلة المشاركين، والذين أشادوا بما تقدمه الدولة المصرية من رعاية لأبنائها في وقت الأزمات، ومن بينها أزمة العالقين وربط العلماء والخبراء بالوطن والاهتمام بالأجيال الجديدة للحفاظ على هويتهم وتعريفهم بتاريخهم وحضارتهم.