تقدم النائب عبد الباسط الشرقاوي، عضو لجنة الاسكان بمجلس النواب، بطلب إحاطة، موجه إلى رئيس مجلس الوزراء، بشأن المشكلات التي تواجه المواطنين أثناء التعامل مع البنوك و إجراء المعاملات والعمليات البنكية.
وأوضح الشرقاوي، في طلبه: إنه ورد إليه عدد من شكاوى من جانب المواطنين، وذلك فيما يتعلق ببعض المشكلات التي تواجههم أثناء تعاملاتهم اليومية مع البنوك أو أثناء قيامهم بعمليات ومعاملات بنكية، قائلا: في بعض المناسبات لا تتناسب مواعيد عمل البنوك مع متطلبات و إحتياجات السادة المواطنين ، بمعنى آخر وعلى سبيل المثال لا الحصر فإن مواعيد العمل بالبنوك خلال شهر رمضان الماضي قليلة جداً ولم تكن تتناسب مع كثافة الجمهور ومعدلات المعاملات البنكية التي ينشُدها، حيث اننا رصدنا أن ساعات العمل بالبنوك لا تتعدى الـ " اربع " ساعات فقط على مدار اليوم ، ذلك الأمر الذي يخلق حالة التكدس والإختناق الملحوظ أمام فروع تلك البنوك ، في الوقت الذي يمنع البنك دخولهم نظرا لتعليمات الأجهزة المختصة المعنية لمجابهة إنتشار جائحة فيروس كورونا المستجد وإجراءات الحماية والوقاية المتبعة.
وأوضح أن أيام الإجازات للقطاع المصرفي كثيرة للغاية ، ولا يوجد ما يسمى بحالة طوارئ يتم من خلالها السماح للبنوك بالعمل تحت استثناءات لتلبية احتياجات المواطنين ، ذلك الأمر الذي يؤدي إلى إضطرار السادة المواطنين للتكدس أمام البنوك قبل موعد تلك الإجازات على أمل الإنتهاء من معاملاتهم البنكية.
وأكد النائب في طلب الإحاطة أن هذا أمر شاق وغير مقبول على الاطلاق ، فمن الممكن أن يعمل البنك بنظام " الورديات " أثناء الإجازات ، مما يمنح العاملين به اجازتهم الرسمية ، إلى جانب تجنب اغلاق البنك ، ومن ثم إحداث حالة من السلاسه والمرونة في إتمام السادة المواطنين للمعاملات الخاصة بهم .
وأشار عضو لجنة الإسكان بمجلس النواب، إلى أنه انتشر في الآونة الأخيرة ظاهرة سلبية للغاية، تتعارض شكلاً وموضوعاً مع استراتيجيات الرقمنه والميكنة التي تنتهجها الدولة في سبيل التحول الرقمي الشامل ، ألا وهي عدم وجود سيولة نقدية في معظم ماكينات الصرف الآلي ATM بمختلف أنحاء الجمهورية ، خاصة في أوقات الذروة مثل اوقات صرف الرواتب الشهرية ، أو المعاشات ، وهو ما يحدث نتيجة تقاعس البنوك عن تغذية تلك الماكينات بشكل دوري يتناسب مع المتطلبات النقدية للسادة المواطنين ، مما يؤدي إلى إضطرارهم للذهاب إلى مقر تلك البنوك لسحب تلك المستحقات ، ما يؤدي إلى التزاحم والتكدس ، وهو ما يؤثر سلباً على سير العمل بالبنك ويهدر مجهودات الدولة تماماً في الميكنة والرقمنة.
وطالب النائب عبد الباسط الشرقاوي، بتعديل مواعيد وأليات العمل بالبنوك، على أقل تقدير في الفترات الإستثنائية كالاعياد والمناسبات الرسمية ، وفترات صرف الرواتب والمعاشات ، وذلك كي يتمكن المواطنين من إجراء معاملاتهم البنكية بشكل سهل ومرن، وكذلك تقليل أيام العطلات للقطاع المصرفي وإعادة النظر فيها ووضع خطة عمل تشتمل على بند استثناءات في تلك العطلات، واتخاذ ما يلزم من إجراءات بالتنسيق مع البنك المركزي.