السبت 23 نوفمبر 2024

فن

مهرجان «كان».. المخرج الإيطالي باولو سورنتينو: لن أكرر تجربة التعاون مع نتفليكس

  • 25-5-2022 | 16:26

باولو سورنتينو

طباعة
  • أشرف سلام

أنهى المخرج الإيطالي باولو سورنتينو رحلته مع نتفليكس؛ إذ أعلن خلال ندوة أقيمت أمس الثلاثاء، في مدينة كان الفرنسية بمناسبة الذكرى الخامسة والسبعين لانطلاق مهرجانها السينمائي، أنه لم يعد يرغب في التعاون مع منصة البث التدفقي، مشددًا على أهمية حضور الأفلام على الشاشات الكبيرة في دور العرض.

وقال سورنتينو الحائز جائزة أوسكار عام 2014 عن فيلمه "لا جراندي بيليتسا"، خلال حلقة نقاشية عن "مستقبل السينما" وشارك فيها إلى جانب مخرجين كبار آخرين كجييرمو ديل تورو وكوستا جافراس وكريستيان مونجيو، "أعتقد أن إخراج فيلم لنتفليكس ليس شيئًا سأفعله مرة أخرى".

وكان فيلمه "إي ستاتا لا مانو دي ديو" ("يد الله") الذي شارك في مهرجان البندقية السينمائي في سبتمبر 2021، ويتناول فاجعة شخصية هي وفاة والديه متسممين بأول أكسيد الكربون، عُرض على نتفليكس ولم يُطرح في دور السينما في فرنسا.

وقال سورنتينو الذي أخرج أيضًا مسلسل "ذي يانج بوب" من بطولة جود لو: "لقد جرّبت وسائل عرض عدّة، وأخرجت أفلامًا للسينما وللتلفزيون، ولكن ما أفضّله في المحصلة هو إخراج الأفلام بالطريقة التي كنت أفعل بها ذلك في البداية، إذ لا نشعر بكل قوة قصّة ما إلا على شاشة كبيرة".

واعتبر أن "التلفزيون ليس المكان المناسب" لأعمال "كبيرة وجميلة"، وتوقّع أن "يتعب الناس من مشاهدة الأفلام في منازلهم" وأن "يعاودوا الذهاب إلى دور العرض".

أما المخرج المكسيكي جييرمو ديل تورو الذي يتعاون مع نتفليكس في عدد من المشاريع، فأكد أنه "متصالح مع التغيّرات الحاصلة في ما يتعلق بطريقة عرض الأفلام"، مشدداً على أن المهم هو "سرد القصص"، وسأل "هل نناقش حجم الشاشة أم حجم الأفكار؟".

ورأى المفوض العام للمهرجان تييري فريمو أن "المعركة التي سيخوضها الجميع تتمثل أيضاً في إتاحة عرض الأفلام التي تنتجها المنصات في دور السينما"، علماً أن أنظمة مهرجان كان لا تتيح للأفلام التي لم تطرح في دور السينما الفرنسية المشاركة في المسابقة.

وأعرب فريمو مرارًا عن تمنياته بتغيير هذه القاعدة وخصوصًا أن أهم المخرجين ما عادوا يترددون في التعاون مع المنصات، كمارتن سكورسيزي وجين كامبيون مع نتفليكس وقريباً ريدلي سكوت مع آبل، وأن عادات المشاهدين تشهد تحوّلاً، إلا أن دعواته لا تزال تلقى معارضة أصحاب دور السينما الفرنسيين الأعضاء في مجلس إدارة المهرجان.

الاكثر قراءة