وصف نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري مدفيديف الشروط التي طرحها فلاديمير زيلينسكي للهدنة بأنها قاطعة إلى حد البلاهة ومستحيلة من حيث المبدأ .. متهماً بولندا وألمانيا بالسعي لإزالة أوكرانيا من على الخريطة.

وكتب مدفيديف عبر قناته على (تيليجرام) اليوم الخميس: "الشروط التي وضعها زيلينسكي للتوصل إلى هدنة، قاطعة إلى حد البلاهة ومستحيلة من حيث المبدأ".

وقال إن رئيس أوكرانيا يطالب بإعادة دونباس وشبه جزيرة القرم إلى أوكرانيا، وكأنه لا يعرف إرادة سكانهما .. مشيراً إلى أن زيلينسكي يرغب بسحب روسيا، جميع القوات من دونباس، تاركة للجيش الأوكراني مجالاً كاملاً لقمع الناس وبعد ذلك ربما، سيبدؤون في الاتفاق على شيء ما.

وأضاف نائب رئيس مجلس الأمن الروسي أن الإنذارات النهائية تبدو جميلة على الورق فقط، نعم، وعادة ما يتم تسليمها من موقع قوة، وليس ضعف واضح، في لحظة النصر، وليس الهزيمة، وبتفكير رصين، وليس تحت تأثير المؤثرات العقلية.

واعتبر أنه مع شعور زيلينسكي بـ "هزيمته الحتمية"، فقد وجد مخرجاً مناسباً للخروج من المأزق: لا دولة، إذا لا مشكلة. 

وأشار إلى أن أفعاله وتصريحاته تثبت أنه الآن جاهز لوضع كل شيء تقريباً على مذبح طموحاته السياسية، فالناس والمدن والاقتصاد هي الأشياء الرئيسية التي لا تزال دولته تمتلكها، القومية والعسكرة والعداء المسعور ضد من لا يطيع.

وبحسب مدفيديف، فإن تحالف ألمانيا وبولندا، الذي يبذل قصارى جهده لتصعيد الوضع حول أوكرانيا، سيكون مستفيداً للغاية إذا لم يكن هذا البلد على الخريطة - على حد زعمه.