الأحد 5 مايو 2024

رفاعة الطهطاوي شُعلة تنويرية بُعثت من صعيد مصر

رفاعة الطهطاوي

ثقافة27-5-2022 | 15:21

أبانوب أنور

يوافق اليوم الجمعة 27 مايو، ذكرى وفاة أحد أبرز قادة النهضة العلمية في مصر في عهد محمد علي باشا، والذي كان له دور بارز في إثراء حركة الترجمة وإنشاء مدرسة الألسن.

حظى على عناية خاصة من والده، وأخواله الذين كانوا شيوخًا وعلماء؛ فحفظ القرآن الكريم في سن مبكرة، ثم التحق وهو في السادسة عشرة من عمره بالأزهر الشريف عام 1817، حيث درس الحديث والفقه والتفسير والنحو والصرف، إنه المُترجم التنويري البارز رفاعة رافع الطهطاوي.

ميلاده وحياته

ولد رفاعة الطهطاوي في 15 أكتوبر من عام 1801، بمدينة طهطا إحدى مدن محافظة سوهاج بصعيد مصر، ونظرًا لدأبه الكبير وعلمه الواسع، اتيحت له فرصة لم تتح لأحد من أقرانه، وذلك حينما قررت الحكومة المصرية إيفاد بعثة علمية إلى فرنسا لدراسة العلوم والمعارف الإنسانية عام 1817.

كان رفاعة الطهطاوي واحدًا من ثلاثة علماء أزهريين مرافقين للبعثة، ورشحه لذلك شيخه حسن العطار، تعلّق رفاعة الطهطاوي بالفرنسية وفُتح له باب التنوير.

بداية طريق التنوير لرفاعة الطهطاوي

بدأ رفاعة تعلم اللغة الفرنسية، لذلك قررت الحكومة المصرية ضمه إلى بعثتها التعليمية، وأن يتخصص في الترجمة، وقبل أن يتقدم رفاعة للامتحان النهائي أنجز ترجمة 12 عملاً إلى العربية.

كانت مدرسة الألسن بداية طريق التنوير لرفاعة الطهطاوي، الذي عاد إلى مصر سنة 1831، ممتلئًا بالأمل ومستعدًا للعمل، فاشتغل بالترجمة في مدرسة الطب، ثم عمل على تطوير مناهج الدراسة في العلوم الطبيعية.

مدرسة الترجمة

أسس الطهطاوي عام 1835 مدرسة الترجمة، التي صارت فيما بعد مدرسة الألسن، وعُين مديرا لها إلى جانب عمله مدرسًا بها، وفي هذه الفترة نجح المشروع الثقافي الكبير لرفاعة الطهطاوي ووضع الأساس لحركة النهضة التي نجني ثمارها حتى الآن.

وفاته

توفى رفاعة الطهطاوي عام 1873م مخلفًا إرثًا كبيرًا من المعرفة في العلوم والترجمة، ليُثبت أنه رائد الترجمة في العصر الحديث بلا منازع.