قام ثلاثة من هواة بناء الأوريجامي والطائرات الورقية مؤخرًا بمحو الرقم القياسي العالمي، لأبعد رحلة بالطائرة الورقية، من خلال تحقيق مسافة مذهلة تبلغ 77.134 متر (252 قدمًا 7 بوصات).

ووفقا لموقع "ذا صن" البريطاني في ملعب رياضي داخلي في دايجو، كوريا الجنوبية، تمكن كيم كيو تى من تحطيم الرقم القياسي العالمي، لأطول رحلة طائرة ورقية مع كل واحدة من رمياته الثمانية وكان الرقم القياسي السابق البالغ 69.14 متر (226 قدمًا 10 بوصة)، الذي سجله جو أيوب وجون إم كولينز يقف لمدة عقد، لكن كيم تمكن من كسره في جميع محاولاته الثمانية المقاسة (71.813 متر هو الأقصر و 77.134 متر) كونها الأبعد، لكن كيم كان مجرد جزء واحد من ثلاثي عمل بجد على تصميم وبناء هذه الطائرة الورقية ذات المظهر البسيط والرائع.

يعد كيم كو أحد أفضل رماة الطائرات الورقية في العالم، ولكن حتى ذراعه التي تعمل بسرعة لا يمكنها فعل الكثير لتحطيم الأرقام القياسية العالمية إذا كان تصميم الطائرة وجودة البناء غير متوفرة، وهنا يأتي دور شركائه، تشي يي جيان، الذين صمموا الطائرة، وزميله الكوري الجنوبي، شين مو جون، الذي تم تكليفه بطي الورق، معًا، أصبحوا قوة لا يمكن إيقافها.

ومن المثير للاهتمام أن تشي، الذي ينحدر من ماليزيا، لم يكن حاضرًا في دايجو لحضور هذا الحدث الذي حطم الأرقام القياسية، ولم يلتق حتى بزملائه شخصيًا من قبل. يبدو أن مجتمع بناء الطائرات الورقية عالمي ، وكانوا قادرين على التنسيق ووضع خططهم عبر الإنترنت.

قال تشي: "مجتمع الطائرات الورقية صغير ولكنه عالمي ، حيث يعرف الجميع بعضهم البعض عبر الإنترنت". "لقد عرفت شين منذ ما يقرب من عقد من الزمان ونحن نناقش باستمرار طرقًا جديدة للطيران أعلى وأبعد وأطول عبر البريد الإلكتروني ووسائل التواصل الاجتماعي.

وفي حين أن الطائرات الورقية تعتبر مجرد ألعاب من قبل الكثير من الناس، بالنسبة لأولئك الذين يصنعونها ويطيرونها بشكل تنافسي، فهي إبداعات معقدة تختلف اختلافًا كبيرًا من حيث الورق المستخدم والهندسة والوزن، كل هذا يتوقف على الهدف النهائي للمصمم لموسوعة جينيس للأرقام القياسية.

قال تشي يي جيان لموسوعة جينيس للأرقام القياسية: "سواء أكان البقاء عاليًا لأطول فترة ممكنة، أو الطيران لأبعد مسافة، يمكن أن تختلف التصميمات اختلافًا كبيرًا مع مزيج لا حصر له من نوع الورق، والوزن، والهندسة، والتوازن"، "بعض طائرات المسافات هي سهام نحيفة دقيقة، وبعضها طائرات شراعية تطير أبطأ لكنها تميل إلى امتلاك عقل خاص بها.

بالنسبة لطائرتهم الورقية الخاصة، قرر الثلاثي استخدام CX22 100GSM، والتي تعد واحدة من أقوى وأعلى جودة أوراق 100GSM في العالم، وفقًا لشين مو جون. كان نفس نوع الورق الذي استخدمه أيوب وكولينز لمحاولة تسجيل الرقم القياسي العالمي في عام 2012.

الآن بعد أن حطموا الرقم القياسي العالمي، فإن عشاق الطائرات الورقية الثلاثة يضعون أنظارهم على أشياء أكبر. إنهم واثقون من أن إبداعاتهم يمكن أن تطير أكثر من 80 مترًا، بشرط أن يتمكنوا من العثور على مكان داخلي أكثر اتساعًا ، ويفكرون أيضًا في معالجة الرقم القياسي لأطول طائرة ورقية تحلق (المدة)، الذي حدده تاكو تودا الياباني (29.2 ثانية).