الجمعة 22 نوفمبر 2024

تحقيقات

خبير مكافحة إرهاب دولي: يجب اتحاد كل المؤسسات للمساهمة في حصر ظاهرة التطرف

  • 28-5-2022 | 18:11

اللواء محمد هاني

طباعة
  • إسراء خالد

قال اللواء محمد هاني، خبير مكافحة الإرهاب الدولي، إن التجربة المصرية في مكافحة الإرهاب والتطرف، تجربة رائدة، إذ تركز على جعل قواتنا مستعدة دائمًا لاستطلاع العدو بواسطة المراقبة الجوية المركزة؛ لإحباط أي عمليات يمكن أن تتم بواسطة العدو، فلا ننتظر مهاجمة العدو لنا، بل يبادر الجيش بالقضاء عليه.

وأوضح اللواء هاني، في تصريحات خاصة لـ «دار الهلال»، أن الإرهاب يبدأ من التطرف، وتسعى الدولة المصرية للوصول بمستوى التطرف إلى 0%، ويتحقق ذلك من خلال تضافر جهود كل مؤسسات الدولة، بدءً من دور العبادة سواء الأزهر الشريف أو الكنائس بترسيخ القيم والمفاهيم الدينية الصحيحة والتحذير من خطورة الانجراف خلف التجارة بالدين، مرورًا بدور أولياء الأمور ووزارة التربية والتعليم، والتعليم العالي في مكافحة التطرف، وصولًا إلى دور الجهاز الإعلامي بكافة وسائله خاصًة السوشيال ميديا والتي تعد بيئة خصبة لنشر الأفكار المتطرفة، والتي تستهدف الشباب في المقام الأول، إلى جانب دور المجتمع المدني والأحزاب السياسية في مجابهة التطرف، وغيرها من الجهات المعنية.

وشدد على ضرورة تفعيل قانون اتحاد الشاغلين والذي يعمل على كشف المتطرفين، ممن يستقلون وحدات سكنية ويستغلونها في تجهيز عبوات للتفجير؛ مما يحتم تفعيل ذلك القانون لإلزام أصحاب العقارات بضرورة إبلاغ أقسام الشرطة عند تواجد مثل تلك العناصر في الوحدات السكنية؛ مما يساهم في الحد من وسائل التطرف.

ونوه إلى أن الدولة المصرية صاحبة دور كبير في الحكومات العربية والإفريقية من خلال عقد العديد من المؤتمرات التي تركز على التصدي لظاهرة الفكر المتطرف، والإعلان عن برامج الإرشاد والتوعية لمكافحة المتطرف.

وأكد خبير مكافحة الإرهاب الدولي ضرورة اتحاد كافة المؤسسات المعنية في الدول للمساهمة في حصر ظاهرة التطرف والإرهاب العالمي، وعلى رأسها الجهاز الإعلام للدولة والدور الديني في مكافحة التطرف والأفكار المغلوطة التي تقود إلى التطرف.

مكافحة التطرف والإرهاب

يُشار إلى أن عقد المؤتمر الدولي الأول لـ "مركز سلام لدراسات التطرف" - التابع لدار الإفتاء المصرية والأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم- تحت عنوان "التطرف الديني: المنطلقات الفكرية... واستراتيجيات المواجهة"، تحت رعاية رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، خلال الفترة من (7- 9) يونيو المُقبل.

وذلك بحضور نخبة من المسؤولين والباحثين والمتخصصين والأكاديميين من 42 دولة حول العالم، من بينها الولايات المتحدة الأمريكية وألمانيا وإيطاليا والهند وبولندا وسنغافورة والمغرب وتونس والجزائر.

ويركز المؤتمر على تناول تجارب الدول في مكافحة التطرف والإرهاب وَفق 4 محاور أساسية هى: المواجهة الأمنية للتطرف والإرهاب، والمواجهة التشريعية، والجهود الفكرية في مكافحة التطرف والإرهاب، ودَور المرأة في المكافحة، ومن بين هذه التجارب: تجارب الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوربي وبريطانيا، والمملكة العربية السعودية والإمارات والأردن، وإندونيسيا.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة