تدين وزارة الخارجية والمغتربين بأشد العبارات التصعيد الحاصل في انتهاكات وجرائم ميليشيات المستوطنين ومنظماتهم وعناصرهم الارهابية ضد شعبنا وأرضه وممتلكاته ومنازله ومقدساته، والتي كان آخرها الاعتداءات الهمجية التي ارتكبتها عناصر الارهاب اليهودي المنتشرة على مفارق الطرق والشوارع الرئيسة وبمحاذاة المستعمرات الاسرائيلية كما حدث في تحطيم زجاج عشرات السيارات في الخليل، واقدام العناصر اليهودي الارهابية على مهاجمة مجموعة من الأطفال في حارة الجعبري والهجوم على منزل بشارع الشلالة.
ذلك بالإضافة لتغول الميليشيات الاستيطانية المسلحة وعدوانها المتواصل على أهلنا في حوارة وشن حرب مفتوحة على العلم الفلسطيني بما يرافقها من عمليات قمع وتنكيل للمواطنين ورش غاز الفلفل في وجوههم، وكذلك اعتداءاتهم المتواصلة على بلدة برقة واستهداف مركبات المواطنين الفلسطينيين بما فيها سيارات الاسعاف، وكذلك في بيت دجن وبيتا في محافظة نابلس.
وذلك مع اصرار الحكومة الاسرائيلية على مسيرة الإعلام الاستفزازية واقتحامها للقدس الشرقية وأحيائها أعمق وأوسع دعوة للتصعيد ولدوامة العنف في المنطقة تلبيةً للأيديولوجيا اليمينية الظلامية المتطرفة وبرامج المستوطنين التهويدية التوسعية.
وتؤكد الوزارة أن هذا الانفلات الاستيطاني من أية قوانين أو أخلاق أو مبادئ يتم بدعم وإشراف وحماية المستوى السياسي وجيش الاحتلال كسياسة اسرائيلية رسمية تهدف لاستكمال عمليات ضم الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية وتهويدها وفرض السيادة الاسرائيلية عليها بقوة الاحتلال، بما يؤدي إلى إغلاق الباب نهائياً أمام أية فرصة لاقامة الدولة الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس الشرقية.
كما تحمل الوزارة الحكومة الاسرائيلية برئاسة المتطرف نفتالي بينيت المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذه الانتهاكات والجرائم المتواصلة التي تهدد بتفجير ساحة الصراع والمنطقة برمتها وتؤدي الى صراعات دينية لا يمكن السيطرة عليها، كما تحمل الوزارة المجتمع الدولي المسؤولية عن تخاذله وتقاعسه عن تنفيذ قرارات الشرعية الدولية الخاصة بالقضية الفلسطينية، وتحمله المسؤولية أيضاً عن سياسة الكيل بمكيالين وازدواجية المعايير في تعامله مع القضايا الدولية.
وتؤكد الوزارة أن اللامبالاة الدولية باتت تشكل غطاءاً وحماية لجرائم الاحتلال وافلات اسرائيل المستمر من العقاب، وهو ما يدفع المنطقة برمتها الى حالة من عدم اليقين ازاء أية حديث عن تحقيق السلام.