قال الدكتور أحمد المنظري، المدير الاقليمي  لمنظمة الصحة العالمية لاقليم شرق المتوسط،  تعليقاً على تفشي جدري القرود  إن  القلق  حول هذا المرض يأتي بسبب إنتشاره في بلدان غير الموطن الذي نشأ  فيه في أوروبا والولايات المتحدة الامريكية  ولذلك أصبح هناك قلقاً وهلعاً   بما أعادهم  لدائرة كوفيد 19 عام 2020.

تابع  خلال مداخلة عبر برنامج "كلمة أخيرة" الذي تقدمه الاعلامية لميس الحديدي على شاشة  "ON" أن هذا الفيروس حيواني المنشأ  يستوطن في إفريقيا الوسطى وغربها  والكونغو الديموقراطية والكاميرون وسجلت هناك حالات منذ سبعنيات القرن الماضي.

لكنه عاد وقال أن اللافت للنظر هذه المرة هو ظهور حالات إصابة غير نمطية في بلدان لم يسجل بها سابقاً الامر الذي دفع المنظمة للتركيز على إنتشار المرض ونمط  الاصابات الامر الذي فعها لدعوة كافة الانظمة الصحية في كل العالم أن تكون على أهبة الاستعداد وأن تأخذ كافة الاحتياطات اللازمة".

وحول تلك الاحتياطات اللازمة قال: "الاحتياطات اللازمة في مثل هذا النوع من الامراض هي  ضمان وقوف الانظمة الصحية على أهبة الاستعداد في مرحلة التقصي ورصد الاصابات والمخالطين لهم فضلاً عن حماية   العاملين في الانظمة الصحية ورفع مستوى  ثقافة ووعي المواطن في كل دول العالم حول المعلومات الرئيسية حول هذا المرض ومنع وصول  وباء المعلومات المغلوطة له والتي بدأت في الانتشار عبر التواصل الاجتماعي والتي قد تثير الرعب لدى الجميع".

ولفت إلى أن لقاح جديري القرود موجود بالفعل وهو ذات اللقاح المستخدم  في الجديري العادي قائلاً: "اللقاحات موجودة ولو كانت محدودة في دول معينة حيث أنه مرض كان في الاساس مستوطن  في بلدان  معينة  ولم تأخذ الدول  في حسابناها   ذلك   لكن الوقت ليس متأخراً".

وبين أنه بالرغم من ذلك فلا داعي للتطعيم الجماعي مقارنة بكوفيد 19 قائلاً: "هذا المرض من حيث التطعيم  يعطى للمصابين والمخالطين  مقارنة   بكوفيد 19 الذي ختنلف في نمط التفشي والعدوى فالاخير ينتقل عبر الرذاذ  والقطيرات المائية والتنفس  بينما جدري القرود ينتقل عن طريق الاختلاط والتلامس المباشر مع المصابين أو لمس الاسطح  الممصابة بإفرازات  المصابين وبالتالي نلمس ضيق دائرة الانتشار في المرض الاخير مقارنة بكوفيد 19".

وفيما يخص إنفلونزا "الطماطم"، أكد أنها لا تشكل قلقًا كونها منتشرة في بعض المناطق المحدودة من العالم  وهي مجرد نوع من أنواع الالتهابات الجلدية.