في مثل هذا اليوم من 66 عامًا، طرحت مجلة الكواكب في عددها الصادر في 29 مايو 1956، أسرارًا عن فاتنة الاستعراض السينمائي الفنانة نيللي مظلوم، وكيف انطلق خبر طلاقها من زوجها المليونير، ومحاولتها إلقاء نفسها في النيل بعدما استحالت الحياة معه.. الأسرار نسردها في السطور التالية.
أكدت نيللي مظلوم للكواكب أنها تزوجت أندريه روسوس، وهو من كبار الأثرياء، فوالده المليونير روسوس ترك ثروة لأبناءه الخمسة، وورث أندريه قرابة 200 ألف جنيه، وكانت قد تعرفت عليه عام 1949 وجمع الحب بينهما فتروجته، وبرغم أنها كانت في مصاف النجوم الكبار آنذاك إلا أن الزوج اشترط عليها هجر الفن، فامتثلت لطلبه، وظن الجميع أنها تعيش سعيدة في كنف زوجها الثري.
لم تكن التوقعات مطابقة للواقع، فقد روت نيللى أنها لاحظت أن زوجها لا يتابع عمله ولا يباشر استثمار ثروته، فهو يهوى الرياضة والسهر ويشرف بشكل خاطف على أعماله.. حتى فوجئت بخبر بيعه لنصيبه في الشركة بمبلغ 20 ألف جنيه، وكادت تجن لأن نصيبه كان يساوي ربع مليون جنيه.
وعدها زوجها عدة وعود معسولة لم تتحقق على أرض الواقع، منها أنه سيبني عمارة بإسمها هي وأولادهما، ثم أخبرها أن ثروته التهمها مشروع تجاري، ومن هنا بدأت المتاعب وقررت العودة إلى الفن، بعدما بدأت تنفق على البيت من مدخراتها في السينما قرابة 200 جنيه شهريا، وبعدما ادعى المرض وأخبرها أنه غير قادر على العمل، وطلب منها أن تعود للفن.
لم تنكر نيللي أنها حاولت أن تلقي بنفسها في النيل من كوبري قصر النيل بعد أن اختلفت مع زوجها في أمور مادية، لكنها عدلت عن الفكرة لأنها تجيد السباحة، وحلاوة الروح سترغمها على السباحة ولن تكتسب غير الفضيحة والتشهير.
زادت المشاكل بينهما بعدما تناقضت أفعاله، فذات مرة يطلب منها ترك إحدى الجمعيات التي تنتسب إليها، ثم يملأ لها استمارة التحاق أخرى ويطالبها بالعودة إليه .. وفي إحدى المرات هاج وثار في حفل أقامته إحدى صديقاتها فأخذته نيللي إلى الخارج وركبت معه السيارة، ولاحظت وجود إحدى الزجاجات فألقتها على الطريق، وأخبرها الزوج أن الزجاجة كان بها بترولا، فشعرت أنها مهددة بتشويه وجهها.
عادت نيللي إلى البيت وطلبت شرطة النجدة لتحميها من زوجها الذي أكدت أنه هددها بتشويه وجهها .. وخرج الزوج من البيت، فاتصلت بالمحامي أنطون كنعان الذي أخبر النيابة بما حدث، ورفع لها دعوى للطلاق من زوجها تحدد النظر فيها يوم 9 يونيو 1956.
اختتمت نيللي حديثها للكواكب بأنها كانت تأمل أن يقدر أندريه مسئوليته كرب أسرة وأب لأطفال، ورغم حبها له وتأكيدها على طيبته لكن حياتها معه أصبحت مستحيلة، فكانت تباشر هي العمل بنفسها في مصنعه نيابة عنه، لكن بسوء تصرفه أضاع كل ثروته.