قال عمرو موسى، وزير الخارجية وأمين عام جامعة الدول العربية الأسبق، "لقد كانت الدبلوماسية المصرية دائما متطلعة للتقدم بالنسبة لاقتصادها ومجتمعها وثقافتها المتميزة، وأنا اعتقد أن بداية تلك الدبلوماسية مرتبط باحداث تاريخية كبري بنهاية الحرب العالمية الأولى وتقرير مصير الشعوب واحترام سيادة الدول ولكن الرابط الأساسي بقيامها هي الصورة المصرية الشعبية التي تزعمها سعد زغلول عام 1919".
وتابع : "استمرت الدبلوماسية تناضل بقضيتنا الأولى بجلاء الاستعمار البريطاني حتى منتصف الخمسينات، وبعد ذلك قامت الدبلوماسية بعقد اتفاقية الجلاء التي انهت الامتيازات الأجنبية تمهيدا لاخراجهم بالكامل مع الاستعمار البريطاني وتلك خدمة عظيمة في تاريخ الدبلوماسية".
جاء ذلك خلال المؤتمر العلمي "وزارة الخارجية المصرية في مئة عام ١٩٢٢ - ٢٠٢٢"، الذي عقده مركز بحوث الشرق الأوسط والدراسات المستقبلية بجامعة عين شمس، اليوم بكلية الطب، احتفالًا بمرور 100 عام على إنشاء وزارة الخارجية المصرية.
جاء ذلك بحضور كوكبة متميزة من رجال الفكر والسياسة، على رأسهم أمين عام جامعة الدول العربية الأسبق عمرو موسى، الوزيرة فايزة أبو النجا مستشار رئيس الجمهورية لشئون الأمن القومي، السفير محمد العرابي وزير الخارجية الأسبق، السفير منير زهران رئيس المجلس المصري للشئون الخارجية، السفير رخا أحمد حسن مساعد وزير الخارجية الأسبق، السفير عبد الرؤوف الريدي سفير مصر الأسبق في واشنطن السفير أشرف عبد الوهاب عقل سفير مصر الأسبق في فلسطين واليمن.
ويقام المؤتمر تحت رعاية الدكتور محمود المتيني رئيس جامعة عين شمس، والدكتور هشام تمراز نائب رئيس الجامعة لشئون المجتمع وتنمية البيئة، ورئيس مجلس إدارة المركز، ويدير المؤتمر الدكتور أشرف مؤنس مقرر المؤتمر ومدير المركز.
يذكر أن وزارة الخارجية، تحرص على توفير كافة المساعدات للمصريين في الخارج والذين يبلغ عددهم أكثر من سبعة ملايين مواطن من خلال تقديم الخدمات القنصلية عن طريق البعثات الدبلوماسية والقنصلية المصرية، إضافة إلى شبكة مكاتب الخدمات القنصلية التابعة لوزارة الخارجية والمنتشرة في كافة أرجاء جمهورية مصر العربية.