يوافق اليوم الأربعاء الأول من يونيو ذكرى دخول العائلة المقدسة إلى مصر، وتحيي الكنائس المصرية هذه المناسبة بالعديد من الصلوات والشعائر وترنيمات رائعة وموالد فى المواقع التى باركتها العائلة المقدسة.
وتحتفل الكنيسة المصرية فى أول يونيو من كل عام بعيد دخول السيد المسيح أرض مصر فى كل الكنائس وخاصة فى كوم ماريا بدير أبو حنس المعادى وسخا وسمنود ودير القديسة دميانة وحارة زويلة وجبل الطير ودير الجرنوس ومسطرد.
مشروع إحياء مسار العائلة المقدسة
ويعتبر مشروع إحياء مسار العائلة المقدسة في مصر مشروعًا قوميًا باعتباره محورًا عمرانيًا تنمويًا يقوده قطاع السياحة، ويؤدي تنمية هذا المحور إلى تنمية المجتمعات المحيطة بطول المسار.
ويضم مسار رحلة العائلة المقدسة 25 نقطة تمتد لمسافة 3500 ذهابًا وعودة من سيناء حتى أسيوط، حيث يحتوي كل موقع وصلت إليه العائلة مجموعة من الآثار في صورة كنائس أو أديرة أو آبار مياه ومجموعة من الأيقونات القبطية الدالة على مرور العائلة المقدسة بتلك المواقع وفقًا لما أقرته الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في مصر.
بدأت العائلة المقدسة رحلتها إلى مصر من رفح بالشمال الشرقي للبلاد، مرورًا بالفرما شرق بورسعيد، وإقليم الدلتا عند سخا بكفر الشيخ، وتل بسطا بالشرقية، وسمنود بالغربية، ثم انتقلت إلى وادي النطرون في الصحراء الغربية حيث أديرة الأنبا بيشوى والسيدة العذراء "السريان"، والبراموس، والقديس أبو مقار.
بعد ذلك إتجهت إلى منطقة مسطرد والمطرية حيث توجد شجرة مريم، ثم كنيسة زويلة بالقاهرة الفاطمية، ثم مناطق مصر القديمة عند كنيسة أبو سرجة في وسط مجمع الأديان، ومنها إلى كنيسة المعادي وهي نقطة عبور العائلة المقدسة لنهر النيل حيث ظهرت صفحة الكتاب المقدس على سطح المياه مشيرة إلى المقولة الشهيرة "مبارك شعبي مصر"، وصولًا إلى المنيا حيث جبل الطير، ثم أسيوط حيث يوجد دير المحرق وبه أول كنيسة دشنها السيد المسيح بيده، ثم انتقلت إلى مغارة درنكة، ثم العودة مجددًا إلى أرض الموطن عند بيت لحم.